“سايف مون” تعلن إفلاسها وتشكل صدمة لمجتمع الكريبتو
في تحول مفاجئ للأحداث، تقدمت “سايف مون”، العملة الرقمية التي استحوذت على انتباه المستثمرين في عام 2021، بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل السابع في محكمة الإفلاس الأميركية لمقاطعة يوتا. ويأتي الإعلان عن طلب الحماية من الإفلاس وسط مزاعم الاحتيال وسوء الإدارة التي ابتليت بها الشركة منذ تأسيسها.
لم يكن ارتفاع وازدهار “سايف مون” أقل من استثنائي. فارتفعت قيمتها بنسبة كبيرة بلغت 19.000%، مما اجتذب حشدًا كبيرًا من المستثمرين المتحمسين ففحصول على الثروات السهلة. فأصبح مؤسسو الشركة، “كايل ناجي” وزملاؤه توماس سميث وبرادن كاروني، من المشاهير على الفور، وأصبحت أسماؤهم مرادفة لثورة العملات الرقمية.
بيد أن وراء قناع النجاح، تكمن حقيقة قاتمة. فلم يكن النمو السريع للشركة نتيجةً لتكنولوجيا متينة أو استراتيجيات مبتكرة، بل كان في الواقع مخططًا مُحكمًا من الخداع والتلاعب. لقد ضلل “ناجي” وفريقه المستثمرين، وأكدوا لهم أن أموالهم محمية بأمان في تجمع السيولة الخاص بشركة SafeMoon ولا يمكن سحبها، فيما اتضح بعجها أن هذا كذب.
في نوفمبر 2023، رفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات دعوى قضائية مدنية ضد “ناجي” و”كاروني” و”سميث”، زاعمة أنهم ارتكبوا مخططًا هائلاً للاحتيال على الأوراق المالية، حيث جمعوا أكثر من 200 مليون دولار من المستثمرين من خلال عروض أوراق مالية غير مسجلة. كما اتهمت الدعوى المدعى عليهم باختلاس ملايين الدولارات للاستخدام الشخصي.
هذا وشكلت أنباء الأنشطة الاحتيالية لشركة SafeMoon صدمة لمجتمع العملات الرقمية، مما أضرّ بسمعة الشركة وأدى إلى انخفاض قيمتها بشكل كبير. وفيما باتت غير قادرة على مواصلة العمليات في مواجهة تراجع ثقة المستثمرين والتدقيق القانوني، أعلنت SafeMoon إفلاسها بموجب الفصل السابع اليوم.
في رسالة بريد إلكتروني إلى موظفي SafeMoon اليوم، أعلن رئيس إعادة الهيكلة Kenneth Ehrler إفلاس الشركة وأبلغ الموظفين بإنهاء عقود عملهم على الفور. كما وجه الموظفين بتقديم مطالبات بالأجور والمزايا غير المدفوعة إلى محكمة الإفلاس.
