بيتكوين تتراجع لأدنى مستوى شهري مع تراجع الإقبال على صناديق التداول الفورية

يواجه سعر بيتكوين أضعف أداء شهري له منذ انهيار شركة “إف تي إكس” التابعة لسام بانكمان فريد، حيث يتراجع بنسبة 14% في أبريل، وهو أكبر هبوط منذ نوفمبر 2022. ويُعزى هذا التراجع إلى تلاشي حماس المستثمرين حول صناديق تداول الكريبتو في البورصات الأميركية، والتي شهدت هبوطًا حادًا في تدفقاتها.

فقد أدى تراجع الطلب على الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر، وتلاشي آمال خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلى هروب المستثمرين من هذه المنتجات، حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة صافي تدفقات خارجة بقيمة 182 مليون دولار في أبريل، بعد أن استقطبت 4.6 مليار دولار في مارس.
ولم يُساعد تنصيف بيتكوين الذي طال انتظاره، وهو حدث تاريخي يتم كل أربع سنوات ويقلص المعروض من إصدار العملات الجديدة، في تحسين الصورة، حيث لم يُظهر أي تأثير إيجابي ملحوظ على سعره حتى الآن.

وتتجه أنظار المراقبين في السوق نحو آسيا بحثًا عن ظروف مواتية جديدة، مع ترقب إدراج صناديق تداول البيتكوين والإيثيريوم الفورية في هونغ كونغ. لكن أول إدراج الثلاثاء لم ينجح في تحفيز ثقة المستثمرين، حيث بلغ حجم التعامل الإجمالي على صناديق تداول الكريبتو الستة الجديدة 11 مليون دولار فقط في الجلسة الأولى، مقارنة بـ 4.6 مليار دولار في الولايات المتحدة.
هذا ويُشير هذا الانخفاض وتراجع حماس صناديق تداول الكريبتو إلى مخاوف جديدة بشأن اتجاه العملات الرقمية على المدى القصير. بينما تتجه الأنظار نحو آسيا بحثًا عن فرص جديدة، لا تزال الصورة ضبابية وسط تباين مشاعر المستثمرين.

تعرضت أكبر عملتين رقميتين، “بيتكوين” و”إيثيريوم”، لانهيار حاد في أسعارهما اليوم الثلاثاء، مدفوعةً بردة الفعل الفاترة من هونغ كونغ تجاه إدراج صناديق تداول العملات الرقمية، ومخاوف تنظيمية متزايدة.
ويُعدّ هذا الانخفاض استمرارًا لتراجع أبريل، حيث سجلت “إيثيريم أكبر هبوط شهري لها منذ يونيو 2022 بنسبة 17%.
يُعزى جزء من التراجع إلى خيبة أمل المستثمرين من ردة الفعل الفاترة في هونغ كونغ تجاه إدراج صناديق الاستثمار المتداولة للعملات الرقمية، والتي كانت تُعتبر بمثابة فرصة لتعزيز الطلب وتنشيط السوق.