الحكم بالسجن على مؤسس “إف تي إكس” لمدة 25 عاماً
نال سام بانكمان فرايد، المؤسس الشريك لمنصة “إف تي إكس” حكماً بالسجن 25 عاماً بتهمة سرقة مليارات الدولارات من العملاء، ليضع هذا الحكم نهاية لقضية هزت قطاع العملات الرقمية وسيطرت على عناوين الأخبار.
أصدر القاضي لويس أ. كابلان الحكم في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بعد لحظات من اعتراف بانكمان فريد، الذي واجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 110 سنوات بعد إدانته العام الماضي بسبع جرائم، بما في ذلك الاحتيال والتآمر، بـ”أسفه لما حدث في كل مرحلة”.
كان الملياردير السابق رمزاً للمخالفات والجشع في عالم العملات الرقمية، بعد انهيار منصة “إف تي إكس” الخاصة به والتي تحظى بشعبية كبيرة، مما كشف عن عملية احتيال استمرت لسنوات أدت إلى سلب حوالي 10 مليارات دولار من العملاء.
اكتشف القاضي “كابلان” أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إف تي إكس” قد زوّر أيضا الشهادات وحنث باليمين، استناداً إلى شهادته في المحكمة حول أموال المستخدمين. وبالرغم من اعتراف القاضي بالضعف الاجتماعي الذي يُعاني منه “بانكمان فريد”، قال “كابلان”، استناداً إلى شهادة الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألاميدا ريسيرش، كارولين إليسون، كان “بانكمان فرايد” يعلم أنه مخطئ ولكنه “لن يعترف بأي شيء”.
هذا واقترح القاضي أيضاً فرض غرامة قدرها 11 مليار دولار بالإضافة إلى فترة السجن، حيث قال “كابلان” إن مستثمري FTX قد خسروا 1.7 مليار دولار، بينما خسر المقرضون والعملاء 1.3 مليار دولار و8 مليارات دولار، على التوالي.
وقال القاضي: “إن ارتفاع قيمة بعض العملات الرقمية لا علاقة له بجدية الجرائم التي ارتُكبت. فاللص الذي يأخذ غنائمه إلى لاس فيغاس ويراهن بنجاح عليها ليس مؤهلاً للحصول على تخفيض في الحكم”.
