مجموعة البريكس تطوّر نظام دفع جديد قائم على تقنية البلوكتشين
أعلنت روسيا، عضو تحالف “بريكس”، عن تطوير نظام دفع جديد قائم على تقنية البلوكتشين لإحداث ثورة في مجال تسويات التجارة. يُعد هذا النظام بمثابة آلية مستقلة لإجراء المعاملات بين الدول الأعضاء في تحالف بريكس، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. يخطط التحالف للتعاون في تطوير نظام دفع يستفيد من تقنية البلوكتشين والابتكارات الرقمية، وذلك ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذ بريكس في إطار النظام النقدي الدولي.
وشدد يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، على أهمية هذه المبادرة، قائلاً: “نعتقد أن إنشاء نظام دفع مستقل لبريكس يمثل هدفًا مهمًا للمستقبل، والذي سيكون قائمًا على أدوات حديثة مثل التقنيات الرقمية وبلوكتشين”.
ومع التأكيد على أهمية هذا المسعى، سلّط أوشاكوف الضوء على الحاجة إلى نظام لا يكون مريحًا فقط للحكومات والشركات والمواطنين العاديين، بل يكون أيضًا خالٍ من النفوذ السياسي وفعّالًا اقتصاديًا.
كما سلّط الضوء على الأهداف المحددة في إعلان جوهانسبرغ لعام 2023، والذي شدد على زيادة التسويات بالعملات الوطنية وتنويع شبكات البنوك المراسلة لضمان أمن المعاملات الدولية. ومع ذلك، لم يكشف أوشاكوف عن الجدول الزمني لإطلاق نظام دفع البلوكتشين الجديد الخاص بـ “بريكس”.
هذا وتعمل مجموعة بريكس أيضًا بجدية على إزالة الدولرة، حيث تسعى إلى بدائل عن الدولار الأميركي في التسويات الدولية. ولا تقتصر جهودهم على نظام الدفع، حيث يواصلون تطوير ترتيب الاحتياطي الطارئ باستخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكي. وشدد أوشاكوف على ذلك قائلًا: “سيستمر العمل على تطوير ترتيب الاحتياطي الطارئ، وخاصة فيما يتعلق باستخدام عملات تختلف عن الدولار الأميركي”.
يتماشى التحرك نحو نظام دفع قائم على البلوكتشين مع الاتجاهات المالية العالمية. وأكد كلاس نوت، رئيس مجلس الاستقرار المالي، مؤخرًا في رسالة إلى وزراء مالية مجموعة العشرين، أن الأصول الرقمية والتمثيل الرقمي والذكاء الاصطناعي من بين أهم أولويات الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي.
كما يُظهر تقرير حديث صادر عن وكالة تاس أن وزارة المالية الروسية، بالتعاون مع بنك روسيا وشركاء بريكس الآخرين، تعمل بنشاط على تطوير منصة الدفع متعددة الأطراف “جسر بريكس”. تهدف هذه المنصة إلى تعزيز فعالية وإمكانية الوصول إلى النظام النقدي العالمي.
