مليار دولار لدفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في السعودية

تعتزم المملكة العربية السعودية ضخّ مليار دولار في مسرّع شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي “غاية” لدعم الشركات الناشئة في هذا المجال. أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبد الله السواحه، عن ضخ رأس المال الإضافي في مؤتمر ليب التكنولوجي في الرياض في 4 مارس، مؤكّدًا على التزام المملكة بتعزيز مبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وصرّح السواحه قائلاً: “في العام الماضي، أعلنّنا عن أكبر مسرّع للذكاء الاصطناعي التوليدي، غاية، وهذا العام، قرّرنا رفع تمويله إلى مليار دولار بالشراكة مع صاحب السمو الملكي الأمير محمّد بن سلمان آل سعود، ولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية”.
يهدف هذا التمويل إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال.
أُطلق برنامج “غاية” في يوليو 2023، وهو مبادرة من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) والبرنامج الوطني لتطوير التكنولوجيا (NTDP)، بالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة ’نيو نيتيف‘ (New Native)، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرَّاً لها.
يهدف برنامج المسرِّع الذي يستمرُّ 10 أسابيع إلى إنشاء 300 شركة ذكاء اصطناعي جديدة في غضون 36 شهراً، عبر التمويل في مرحلة مبكِّرة والإرشاد والوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبحسب ما ورد، رحَّبَ المسرِّع بـ 15 شركة ناشئة في مجموعته الأولى، و15 شركة في مجموعته الثانية، و18 في مجموعته الثالثة. علماً بأنَّ المسرِّع يقبل حالياً طلبات المجموعة الرابعة.
في 31 أغسطس 2023، ورد أنَّ مبادرة غاية خصَّصت 160 مليون دولار للاستثمار في 120 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
شهدت المملكة العربية السعودية تحرّكات هادفة خلال السنوات الماضية، احتضنت خلالها قطاعات مزدهرة وتقنيات جديدة مثل الألعاب والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
هذا وسلّط وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبد الله السواحه، الضوء على تقدم المملكة في التحول الرقمي، مؤكدًا أن حدث ليب سيجلب استثمارات تقنية ضخمة تصل إلى 11.9 مليار دولار.
وتُعدّ هذه التحولات الاستراتيجية مؤشرًا على سعي المملكة العربية السعودية لتبوّؤ مكانة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.