بنك الإحتياطي الفيدرالي يحذر من تهديد العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية للدولار
أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دراسة تقيّم إيجابيات وسلبيات إصدار عملة رقمية صادرة عن البنك المركزي (CBDC). وتهدف هذه الخطوة إلى مواكبة الدول الأخرى التي تُطور عملاتها الرقمية، مثل الصين واليوان الرقمي.
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على أهمية تطوير عملة رقمية وطنية، واصفًا إياها بأنها “أولوية عالية جدا” للحكومة. تناولت دراسة حديثة من قبل اثنين من كبار الاقتصاديين في بنك الاحتياطي الفيدرالي التأثيرات المُحتملة للعملة الرقمية على الدولار ودوره في المدفوعات الدولية.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من 90٪ من البنوك المركزية في العالم تدرس إصدار عملات رقمية، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يُجري دراسات مماثلة لتقييم الخيارات المُتاحة. فيما تهدف هذه الدراسات إلى مساعدة صانعي السياسة في اتخاذ قرار بشأن إصدار عملة رقمية وطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الفوائد والمخاطر المُحتملة.
يُعرب الباحثون عن قلقهم حول قدرة الدولار على المنافسة مع عملات البنوك المركزية الرقمية الأجنبية إذا لم تصدر الولايات المتحدة عملتها الرقمية الخاصة. وتُشير الدراسة إلى أن ظهور “عملة رقمية أجنبية كبيرة ومستقرة” قد يُؤثر على مكانة الدولار كـ “وحدة حساب” و “مخزن للقيمة”.
هذا ويُحذر الباحثون من أن الدولار قد يفقد مكانته كخيار عالمي للمعاملات الدولية إذا لم يتم إصدار عملة رقمية للبنك المركزي الأمريكي أو إذا كانت غير جذابة للمستخدمين. ويُؤكد النص على أهمية إصدار عملة رقمية للبنك المركزي الأمريكي للحفاظ على مكانة الدولار في النظام المالي العالمي.
