أخبار المنطقةأخبار عالميةإختيار المحررالعب واربحمساحة رأيويب 3.0

دمج الذكاء الاصطناعي في ألعاب الويب 3.0.. ثورة مقبلة في عالم الألعاب!

مع ظهور ألعاب الويب 3.0 ودمج تقنية الذكاء الاصطناعي، بات قطاع الألعاب يتطور بسرعة كبيرة جداً. فألعاب الويب 3.0 هي ألعاب تعتمد على تقنية البلوكتشين القائمة على اللامركزية لتمنح اللاعبين الملكية والتحكم في الأصول داخل اللعبة. ومع دمج الذكاء الاصطناعي في ألعاب الويب 3.0، بات من المؤكد أن ثورة في قطاع الألعاب قد تحدث قريباً جداً لتغيّر ملامح هذا القطاع الحيوي بسرعة هائلة.

دور جوهري للذكاء الإصطناعي في تطوير ألعاب البلوكتشين
يلعب الذكاء الاصطناعي عدة أدوار رئيسية في تحسين طريقة اللعب ووظائف ألعاب الويب 3.0، أبرزها:

  • توليد المحتوى الإجرائي: يمكن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى اللعبة، بما في ذلك المستويات والخرائط والشخصيات والعناصر. مما يمكن أن يجعل تجربة اللعب أكثر ديناميكية وغير متوقعة، ليوفّر للاعبين تحديات وتجارب جديدة في كل جلسة.
  • الشخصيات غير اللاعبة (NPCs): يمكن استخدام الـ NPCs التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي لإنشاء عوالم ألعاب أكثر واقعية وتفاعلية. يمكن لهذه الشخصيات غير القابلة للعب التكيف مع سلوك اللاعب وتقديم خصوم صعبين والتفاعل مع اللاعبين بطرق تحاكي التفاعل البشري.
  • تطور العالم الديناميكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عوالم ألعاب تتطور بمرور الوقت. على سبيل المثال، يمكن أن تحكم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في النظم الإيكولوجية داخل عالم اللعبة، حيث تتغير الكائنات الحية والبيئات وتتكيف بناءً على أفعال وتفاعلات اللاعبين.
  • طريقة اللعب المخصصة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك اللاعب وتفضيلاته لإنشاء تجارب لعب مخصصة. يمكن أن يشمل هذا مهامًا مصممة خصيصًا ومستويات صعوبة ومكافآت داخل اللعبة لتعزيز مشاركة اللاعبين.
  • الكشف عن الاحتيال والأمان: غالبًا ما تتضمن ألعاب الويب 3.0 تداول وامتلاك الأصول داخل اللعبة كالأصول غير القابلة للاستبدال (NFTs). فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة الاحتيالية وتعزيز أمن الأصول الرقمية، مما يساعد على منع الاختراق والغش.
  • تقييم الأصول والتداول: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد قيمة الأصول داخل اللعبة، مثل الأصول غير القابلة للاستبدال، بناءً على ندرتها والطلب عليها وعوامل أخرى. هذا يمكن أن يساعد اللاعبين في اتخاذ قرارات مستنيرة عند شراء أو بيع أو تداول العناصر الرقمية.
  • العقود الذكية والحوكمة: يمكن استخدام العقود الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لأغراض مختلفة في ألعاب الويب 3.0. كما يمكن أن تقوم بأتمتة المعاملات داخل اللعبة، وتحكم في قواعد اللعبة، وتمكين عمليات صنع القرار اللامركزية، مثل التصويت على تحديثات أو تغييرات اللعبة.
  • تحسين تجربة المستخدم: يمكن لروبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي تحسين تجربة المستخدم بشكل عام من خلال تقديم الدعم والإجابة على الأسئلة وإرشاد اللاعبين عبر تعقيدات الألعاب القائمة على تقنية البلوكتشين.
  • إدارة المحتوى: يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في إدارة المحتوى الذي ينشئه المستخدمون للتأكد من أن التفاعلات والاتصالات داخل اللعبة تلتزم بإرشادات ومعايير المجتمع، مما يحافظ على بيئة لعب آمنة وممتعة.
  • تحليلات البيانات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من بيانات اللاعب لتحديد الاتجاهات وتحسين آليات اللعبة واتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتطوير وتحسين اللعبة.

الإمارات من بين أكثر 15 دولة مهتمة بألعاب الويب 3.0
تمكنت الإمارات العربية المتحدة من الحفاظ على مكانتها بين أكثر 15 دولة مهتمة بألعاب الويب 3.0 خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2023 بالرغم من التراجع الحاصل.
وبناءً على البيانات المأخوذة من Google Trends، والتي تعكس الاهتمام النسبي بالمصطلحات التي تتعلق بألعاب الويب 3.0، يُشير التقرير إلى أن الإمارات كانت واحدةً من أهم الأسواق الرئيسية المتميزة، إلى جانب فيتنام والصين اللتان شهدتا تراجعاً أيضاً. إلا أن التراجع الأكبر كان من نصيب الصين، فقد حلت في المركز التاسع بعد أن كانت في المركز الثاني على القائمة نفسها خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و 2022.
ومن المتوقع أن تصل ايرادات سوق ألعاب الفيديو في الإمارات العربية المتحدة إلى 359.20 مليون دولار، وفقاً لتوقعات Statista. كما أنه من المتوقع أيضاً أن يسجل معدل نمو سنوي مركب قدره 5.77٪ خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2023 و 2027. ويمكن أن يؤدي هذا الرقم إلى خلق سوقٍ قد يصل حجمه إلى 449.60 مليون دولار بحلول عام 2027. وفي الوقت عينه، من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين في البلاد إلى 4.27 مليون مستخدم بحلول عام 2027، مع وصول انتشار المستخدمين إلى 40.7٪ في غضون أربع سنوات.

مزايا تقنية البلوكتشين للاعبين
تعد تقنية البلوكتشين نعمة كبيرة للاعبين، فهي تقدم طريقة آمنة وشفافة لتتبع العناصر داخل اللعبة مثل الأسلحة والجلود والأراضي الافتراضية. وهذا يعني أن اللاعبين يمكنهم امتلاك عناصرهم الرقمية بشكل حقيقي وحتى تداولها مع الآخرين مقابل أموال حقيقية.
علاوة على ذلك، تضمن تقنية البلوكتشين لعبة عادلة من خلال التأكد من أن جميع اللاعبين يلتزمون بنفس القواعد. فهي تمنع الاحتمالات المتعلقة بالغش والاحتيال، حيث يتم تسجيل كل معاملة وكل إجراء على شبكة البلوكتشين، وهي غير قابلة للتغيير وشفافة للجميع.
وفقًا لآخر دراسة أجرتها Grand View Research، فمن المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي بمعدل سنوي قدره 37.3% من 2023 إلى 2030. وتشير التوقعات إلى أن إيرادات تقنية البلوكتشين العالمية ستشهد نموًا هائلاً في السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يرتفع السوق إلى أكثر من 39 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025. وتسلط هذه الأرقام الضوء على الأهمية المتزايدة لاعتماد هذه التقنيات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الألعاب والترفيه.

السعودية تطلق كأس العالم للرياضات الإلكترونية عام 2024
أعلن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في حدث هو الأكبر في العالم، وتنظمه المملكة في الرياض سنوياً بدءاً من صيف 2024.
وأعلن وليّ العهد السعودي إنشاء “مؤسسة كأس العالم للرياضيات الإلكترونية”، وهي مؤسسة غير ربحية تتولى تنظيم البطولة، وتكون المحرّك الذي ينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية، للاستفادة من إمكاناتها الحقيقية وتعزيز نموّ واستدامة القطاع.
هذا واعتبر وليّ العهد السعودي أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية “الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية”، مشيراً إلى أنها “ستقدّم تجربة لا مثيل لها، تفوق ما هو متعارف عليه في القطاع”، كما أكد أنها “ستسهم في تعزيز التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030″، بما في ذلك تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
وستكون البطولة رافداً أساسياً في تحقيق مساعي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والمساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار سعودي (13.3 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.

التحديات والفرص
في حين أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص للابتكار في ألعاب الويب 3.0، إلّا أنّ هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها بما في ذلك المخاطر الأمنية والاحتيال، ومخاوف الخصوصية، وقضايا التحيز والنزاهة، ومتطلبات الشفافية، وصيانة جودة البيانات، وصعوبات التشغيل البيني، ومتطلبات التوسع، والامتثال التنظيمي، ومعضلات حوكمة المجتمع، والتوازنات بين إمكانية الوصول والتعقيد، والمخاوف الأخلاقية، وتكاليف التطوير الكثيفة للموارد.
لذا، يتطلب معالجة هذه التحديات التعاون الكبير عبر مختلف المجالات، مع التركيز القوي على تجربة المستخدم والنزاهة والأمن.

أخيراً، سيُحدث الدمج بين تقنية البلوكتشين والذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع الألعاب والترفيه، مما يتيح أنماطًا جديدة من التفاعل والمشاركة وتوليد الإيرادات. فمع تبنّي العملات الرقمية الكبير وخوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أصبحنا على أعتاب حقبة جديدة من الابتكار في هذه القطاعات. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، يمكننا أن نتوقع تغييرات أكثر تشويقاً في السنوات المقبلة التي قد تشمل المزيد من الألعاب القائمة على مبدأ “اللعب من أجل الربح”، وتجارب لعب أكثر تخصيصًا وغامرة، وطرقًا جديدة للمبدعين لكسب المال من محتواهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى