أخبار المنطقةأخبار عالميةأصول ممثلة رقميًاإختيار المحررتقاريرتمويل لامركزيشبكات بلوكتشينشركاتمقابلات خاصةمنصات تداولويب 3.0

الارتقاء بتجربة المستخدم: “Trust Wallet” منفتحة على تطوير بنية تحتية معيارية للمحافظ الرقمية 

لا مساومة على عوامل الخصوصية، الأمان والتجربة السلسة للعملاء

عانى سوق العملات الرقمية عام 2022 من تقلبات كثيرة غلبت ما يمكن أن نذكره من إيجابيات، فقد واجه الناشطون في السوق مجموعة كبيرة من التحديات والاضطرابات. وشمل ذلك سلسلة من عمليات الاختراق والاحتيال رفيعة المستوى، والتغييرات التنظيمية، والشعور بفقدان الثقة بين المستثمرين وفي المجال بشكل عام لتطال الثقة منصات العملات الرقمية نفسها.

وفي هذا الجو المشحون بالشكّ والقلق من قبل مستخدمي العملات الرقمية، أصبح أمان محافظ العملات الرقمية (Crypto Wallets) قضية أساسية يقف عندها المستخدم، إذ يبحث المستثمرون عن طرق لحماية أصولهم من السرقة والاحتيال، وهذه حاجة منطقية.

عشرة ملايين مستخدم نشط

بالحديث حول المحافظ الآمنة، شهدت “Trust Wallet ” وهي إحدى الشركات المتخصصة بالعملات الرقمية نمواً كبيراً عكس ما شهدته السوق. المحفظة المتصلة بأكثر من 70 شبكة بلوكتشين، تسمح للمستخدمين بتخزين وإدارة أصولهم الرقمية بطريقة آمنة وخاصة. وقد ضاعفت فريق عملها ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي، وتخدم حالياً أكثر من 10 ملايين مستخدم ناشط متصلين وتمكنهم من تخزين أكثر من 4 ملايين أصل رقمي.

وعلى الرغم من ظروف السوق الهابطة التي اتّصفت بها سوق العملات الرقمية في الأشهر الأخيرة، تمكّنت “Trust Wallet” من جذب أفضل المواهب والتركيز على بناء بنية تحتية صلبة ستمكّن من التوسع لخدمة المزيد من المستخدمين في المستقبل.

تركز الشركة على التحضير للجولة التالية من التبني الجماعي، وتتطلع بالفعل إلى الوقت الذي ستخدم فيه 100 مليون أو حتى مليار مستخدم وليس فقط عشرة ملايين ناشط.

تشين: معايير الخصوصية لا تسمح لنا بمعرفة مصادر الأصول

وفي مقابلة خاصة لها مع موقعنا “أنلوك بلوكتشين”، أوضحت “أيون تشين- Eowyn Chen”، الرئيسة التنفيذية لشركة “Trust Wallet”، عند سؤالها عن وجهة الأصول التي غادرت منصة باينانس تحديداً والمقدرة بـ 13 مليار دولار أنه “من الصعب معرفة وجهة هؤلاء المستخدمين، هل انتقلوا إلى تراست والت “Trust Wallet” أو إلى منصات أخرى، إذ أن محفظة “Trust” تركز بشدة على حماية الخصوصية، وهوية المستخدمين لا تكون واضحة حفاظاً على الخصوصية للأفراد، لذلك من الصعب تتبع تحركات المستخدمين على الشبكة.”

وتبيّن أنه بسبب آليات حماية الخصوصية، فإن مصادر الأموال غير معروفة. ونتيجة لذلك، من الصعب عرض بيانات حول هذا الموضوع.

وأوضحت “أيون تشين- Eowyn Chen” لأنلوك أن الكثير من المستخدمين قد لا يدركون أن شركتهم هي شركة تابعة لمنصة “بينانس-Binance”، لأنها عملت دائماً بشكل مستقل. كما أكدت “أيون تشين” على أهمية الوصاية الذاتية التي تتيحها محفظة تراست وكيف يمكن للمستخدمين الوصول إلى أصولهم باستخدام أي واجهة مستخدم للمنتج، طالما أن لديهم المفتاح الخاص والعناوين على الشبكة.

وحول ما حصل مؤخراً في شركة “أف تي أكس”، ذكرت تشين أيضاً أن “الحوادث الأخيرة جراء انهيار شركة الأصول الرقمية أف تي أكس- FTX دفعت المزيد من الناس إلى التحرك أكثر نحو اللامركزية والوصاية الذاتية على الأصول، لكن هناك حاجة لمزيد من التثقيف في مجال العملات الرقمية. وعند سؤالها عن عدم استخدام الألعاب التعليمية في تطوير معرفة المستخدمين، اعتبرت أن ذلك اقتراح مهم وسيتم درسه وتأمل أن تستطيع تنفيذه بالتعاون مع أطراف خارجية.

وفي الواقع، أوضحت لأنلوك بأن “فريق “Trust Wallet” قد اقترح مثل هذه المبادرات، لكنهم ما زالوا يفكرون في الطريقة الصحيحة لتنفيذها دون تشتيت انتباه المستخدمين عن الغرض الرئيسي من منتجهم أي من محفظتهم.

الاستراتيجية الأفضل لحفظ الأصول الرقمية

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت “Eowyn Chen” مستوى الأمان للأنواع المختلفة من المحافظ، بما في ذلك المحافظ الباردة ومحافظ الهاتف المحمول والمحافظ المتصلة بالمتصفحات. وذكرت أن المحافظ الباردة هي الأكثر أماناً، ولكن لا يمكن الوصول إليها بسهولة مثل محافظ الهواتف المحمولة أو المحافظ المتصلة بالمتصفحات.

تعد المحافظ الباردة، المحافظ الأفضل للمستخدمين الذين يرغبون في الاحتفاظ بغالبية أصولهم في عهدتهم الذاتية الذين لا يحتاجون إلى الوصول إليها بشكل متكرر. من ناحية أخرى، يمكن الوصول إلى المحافظ الساخنة (كمحافظ الهاتف المحمول أو الملحقة) بشكل أسهل إذ تتعرض بشكلٍ أكبر للإنترنت، مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات. ولكن تعرضها للهجمات ليس بالأمر السهل كذلك.

لهذا السبب، تقترح الرئيسة التنفيذية تشين أن “دمجاً بين المحافظ الباردة والساخنة هو الأفضل لتجربة المستخدم، إذ تعتمد هذه التجربة على تزويد المستخدمين بإمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الممثلات الرقمية والابتكارات، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى خدمات أقل سرعة أو أمان من حالات استخدام المحافظ الباردة.” وأوضحت أن قرارات المفاضلة في المستقبل ستكون بين البساطة والأمان والانفتاح في تجربة المحفظة.

ومن ناحية أخرى، تحدّثت تشين عن مسألة منع أصحاب الأموال المشكوك بمصادرها من الانتقال إلى المحافظ، ومشكلة التعامل مع ممارسي السلوكيات السلبية في مجال العملات الرقمية.

وقالت: “السؤال الرئيسي ليس حول المحفظة، بل حول تقنية البلوكتشين بحد ذاتها. وأعتقد أن الجهات ذات السلوكيات السيئة عندما تخطط للقيام بشيء ما، لا يوجد طريقة لإيقافها، ولكن ما يجب أن يركزوا عليه هو فعل ما هو صحيح للعالم من أجل تطوير هذا المجال والتمسك بعرض القيمة الصحيح للأمن في مجال العملات الرقمية بأكمله.”

وتابعت: “هذا تحدٍ لكل من المنظمين والتقنيين، ويجب أن يعمل الجميع معاً لفهم الغرض الأصحّ للمجال، وما هو ممكن وما هو غير ممكن، وكيفية تصميم متطلبات وتوقعات عادلة للجميع.”

واختتمت قائلةً: “كما ذكرت سابقاً، يتمثل التحدي الأكبر في تثقيف المنظمين بعدم دفع تطبيقات الويب 3.0- web3 لتصبح أشبه بالتطبيقات التقليدية.”

وأشارت إلى أن نموذج الربح في محفظة تراست يعتمد على الإعلانات أو خدمات التكديس عبر الإنترنت(التجميع)، وليس على رسوم التداول أو المقايضة.

بالإضافة إلى التزامه بالأمان وقابلية التوسع، يركز فريق “Trust Wallet” أيضاً على دعم مجتمعات المطورين وتسهيل الوصول السلس إلى المشاريع الجديدة للمستخدمين. هذا وتمتلك الشركة رؤية طويلة الأجل للنمو المستدام في مساحة تقنيات الويب 3- web3، وتعمل لإثبات إمكانية تطوير مشاريع الويب 3.

لتحقيق هذا الهدف، تتيح “Trust Wallet” بنيتها التحتية بشكل مفتوح للسماح للمشاريع الأخرى البناء على بنية المحفظة الرئيسية والاعتماد عليها وتجربة تصاميم منتجات مختلفة. ويسمح هذا النهج بمزيد من التعاون والابتكار داخل النظام البيئي ويدعم نمو مساحة محافظ العملات الرقمية بأكملها وتقدمها.

Trust Wallet Core: الانفتاح والشفافية والشمولية

بحسب تصريحات “تشين” لأنلوك، “يكرس فريق Trust Wallet جهوده لتعزيز ثقافة الانفتاح والشفافية والشمولية في مساحة الويب 3.0 ويعمل بنشاط لتهيئة الظروف للنمو والنجاح المستدامين.”

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة منفتحة على التعاون مع جميع أصحاب المصلحة ضمن مجال الويب 3.0 من أجل إنشاء بنية تحتية معيارية تعمل على تحسين تجربة المطور. إنهم يعتقدون أنه من خلال العمل معاً وتبادل المعرفة والموارد، يمكن للمجتمع تحقيق تقدم ونجاح أكبر.

هذا ويلتزم فريق “Trust Wallet” بتعزيز ثقافة الانفتاح والتعاون والشمولية، ويعمل بنشاط على بناء علاقات من شأنها أن تساعد في إنشاء بنية تحتية أكثر سلاسة وسهلة الاستخدام والوصول أمام المطورين.

ومن أجل تزويد المطورين بالأدوات والموارد التي يحتاجونها لإنشاء مشاريع مبتكرة ومؤثرة، تقدم الشركة “Trust Wallet Core”، وهي مكتبة تتيح الوصول إلى كل ما يحتاجه المطورين من برمجيات أساسية تمكنهم من بناء محافظهم الخاصة بناءً على معايير تراست والت.

وترى تشين ختاماً أنه “بعد كل شيء، إن إطلاق العنان لقوة قابلية التوسع لمستقبل لا تعرف فيه المعرفة حدوداً هو الحل!”

ختاماً، لا بدّ من لفت الانتباه لما يتضمّنه مجال العملات الرقمية من إيجابيّات وتقدّم لا زال يحرزه على عكس ما يتمّ تداوله عالمياً وإعلامياً عن الجو السلبي المشحون في هذا المجال فقط. توضح هذه المقابلة أنّ الفرص الإيجابيّة موجودة في حال اختارت الجهات الفاعلة أن تعمل بإيجابية في هذا المجال أو حتى بحسب اختيارات الفرد وطموحاته للكسب والربح إما الإيجابية أو السلبية. وكما قالت تشين، إنه الوقت للتطلع نحو تثقيف الأفراد أكثر حول هذه التقنيات من العملات الرقمية للويب 3.0 للبلوكتشين وغيرها. وإطلاق العنان للتوسع يأتي من التركيز على تطوير هذه التقنيات ونشر معارفها بطرق صحيحة عوضاً عن التركيز على الجانب السلبي فقط.

يمكنكم الإطلاع ومشاهدة المقابلة كاملة هنا.

غوى أسعد

غوى أسعد، صحافية ومحررة باللغة العربية في موقع "أنلوك بلوكتشين"، حازت على شهادة جامعية باختصاص "الصحافة وعلوم الإعلام" من الجامعة اللبنانية- كلية الإعلام، مهتمة بمعرفة المزيد وبالكتابة الصحفية المتخصصة عن تقنية "البلوكتشين" والعملات الرقمية وكل التقنيات المستجدة المرتبطة بهذا المجال. عملت سابقًا في مؤسسات إعلامية لبنانية. تتخصص الآن في مجال الصحافة، مهنيًّا وأكاديميًّا، تحضيرًا لنيل شهادة الماجستير في الصحافة.

مقالات ذات صلة

إقرأ أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى