أخبار المنطقةأخبار حكوميةأصول غير قابلة للإستبدالشركات

الإمارات تطور القطاع الصحي بالتقنيات الحديثة كالبلوكتشين

"البيان" في حوارٍ خاص مع مدير عام هيئة الصحة في دبي، عوض صغير الكتبي.

تتزايد حالات استخدام تقنية البلوكتشين، فلم تعد هذه الأخيرة محصورةً في قطاع التكنولوجيا المالية أو المدفوعات الرقمية بل تشهد هذه التقنية ومشتقاتها تحولًا لتدخل ضمن خطط الدول والمؤسسات والشركات التي تحتضنها وتتبناها في تطوير بناها التحتية وأعمالها وأنظمتها التقنية في القطاعات كافة، كقطاع التمويل والمدفوعات والقطاع الصحي أو حتى في مجالات الفنّ والتّرفيه والتّسلية وغيرها.

ومتابعة ل “حوارات المستقبل” التي تجريها صحيفة “البيان”، لا بدّ من الإضاءة على رؤية الإمارات العربية المتحدة لرقمنة الرعاية الصحية وتعزيز البحث العلمي عبر تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء. وفي هذا الإطار رصدت أنلوك حوارًا خاص لصحيفة البيان مع مدير عام هيئة الصحة في دبي، عوض صغير الكتبي، حول رؤية الهيئة في الخمسين المقبلة لتطوير القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

دبي تمتلك الأدوات الحديثة

أكد الكتبي خلال حواره مع البيان أن “دبي تمتلك جميع الأدوات لإحداث نقلة نوعية في مستقبل الصحة لخلق منظومة رعاية صحية متكاملة مبنية على أحدث التقنيات الطبية، وخصوصاً أن الهيئة تمتلك العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات (البلوك تشين) والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ضمن منظومتها الصحية، لافتاً إلى أن رؤية الهيئة في الخمسين المقبلة تهدف لرقمنة الرعاية الصحية وتعزيز البحث العلمي.

وأشار إلى “تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لبناء منظومة صحية أكثر مرونة وتعزيز السياحة الصحية”، كما تناول العديد من الموضوعات الصحية التي تثير الجدل في العالم كالتطبيب عن بعد واستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بالطب، وبرامج الجينوم، وتدريس الطب والعلوم الصحية للمواطنين ورفع كفاءة العاملين منهم بالمجال.

Aimedis: منصة للرعاية الصحية من داخل الإمارات

وكانت أنلوك قد أضاءت سابقاً على إطلاق شركة “Aimedis” ، وهي منصة لتقديم الرعاية الصحية عبر الإنترنت تعتمد تقنيّة البلوكتشين والذّكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مقرها الرئيسي في دولة الإمارات العربية، مدينة الرعاية الصحيّة في عالم الميتاڤيرس، وتسمى “مدينة آيميديس الصحيّة” في مؤتمر ومعرض الصحة العربيّ خلال يناير 2022.

منذ تأسيس أيميديس في العام 2020، وهي المنصة التي أتت استجابة إلى الحاجة لرعايةٍ صحية أكثر فعّالية وبأسعارٍ معقولة، تمكنت أيميديس من بناء بيئة متكاملة تعتمد على منظومه علمية تشكلت حول المستخدمين أو المرضى. وتشمل هذه البيئة، منصة أصحاب الاختصاص، منصة اجتماعية بين المرضى لدعم بعضها بعضاً (AIMSocial) إضافة إلى محتوى رقمي للمستخدمين أنفسهم، صيدلية ومختبرات أيميديس، تطبيقات السياحة الطبية، السجلات الطبية، الاستشارة الطبية عبر الفيديو، وصفات طبية، حجز المواعيد والمستشفيات الافتراضية والاستشارات الطبية بقصد الحصول على تشخيص ورأي آخر. جميع هذا الخدمات متاحة عبر الإنترنت وعبر الهاتف بلغاتٍ متعددة. منصة أيميديس أصبحت الآن تعمل لتتماشى مع تقنية الأصول الغير قابلة للاستبدال والسوق الخاصة بها.

رؤية القطاع الصحي نحو 2071

ولدى سؤال البيان للكتبي حول ملامح استراتيجية القطاع الصحي نحو العام 2071 في دبي وأهميتها، أوضح أن “الهيئة بدأت بالعمل على وضع رؤية واستراتيجية القطاع الصحي 2071 في دبي بالتعاون مع الأطراف المعنية لتواكب الاستراتيجية المئوية للدولة عام 2071 والتي تحتم مواكبة التغيرات السريعة والمتوالية في القطاع الطبي بشكل يتلاءم مع تطلعات الدولة. وتسعى هذه الاستراتيجية إلى جعل دبي ضمن العشرة الأفضل عالمياً في مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة والسمنة والتبغ ومن بين أفضل خمس مدن في العالم في خفض معدلات الأمراض المزمنة والمعدية.”

وفي سؤالٍ هو التالي: “ما هي أهم المبادرات والمشاريع التي تتبناها الهيئة وأهدافها؟”

أجاب الكتبي: “المبادرات والمشاريع التي تتبناها الهيئة سيكون لها أثر كبير في رفع مستوى الرعاية الصحية وخلق منظومة رعاية صحية متكاملة مبنية على أحدث التقنيات الطبية.”

وأضاف: “من أهم هذه المبادرات والمشاريع التي ستخدم قطاع الرعاية الصحية هي تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لبناء منظومة صحية أكثر مرونة واستدامة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتحسين تجربة المريض، وتعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة بشكل عام والسياحة الصحية وتوفير نطاق أوسع من الخدمات الطبية. كما تهدف المبادرات إلى رفع القدرة على التعامل مع الأمراض المعدية من خلال بناء وتطوير القدرات والسعة الاستيعابية للمنشآت الصحية في القطاع الخاص للتعامل مع الأمراض المعدية، ودراسة التشريعات والسياسات الحالية لتنظيم السكنات المشتركة لتكون داعمة لبيئة صحية، إضافة إلى رعاية وتشجيع خطة «صنع في دبي» للأدوية والإمدادات الطبية والصحية بما في ذلك خطط الأعمال والسياسات وحزم الحوافز من خلال التعاون مع الجهات المعنية على مستوى الإمارة والدولة في مجال التصنيع والتوزيع لدعم سلسلة الإمداد الطبي، واستحداث باقات تحفيزية لجذب المصنعين العالميين لمنتجات الرعاية الصحية للتصنيع في دبي والدخول في شراكات مع القطاع الخاص المحلي، وإطلاق السجل الصحي لكل سكان الإمارة، وإنشاء سجلات سكانية للسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية ليتم دمجها في برنامج نابض.”

وأشار الكتبي إلى أنه “سيتم تفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنية البلوك تشين والتعلم الآلي لإنشاء مركز رعاية صحية رقمية عالمي يخدم أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وإطلاق أنظمة مبتكرة تخدم منظومة الصحة العامة مثل إنشاء نظام الإنذار المبكر والتقصي «EWARs»، وهو نظام عالمي المستوى للتقصي والإنذار المبكر والاستجابة لرصد أنماط الأمراض المستجدة والتنبؤ والإبلاغ عنها من خلال استخدام هذه التقنيات الحديثة.”

المصدر
المقابلة عبر موقع "البيان"

غوى أسعد

غوى أسعد، صحافية ومحررة باللغة العربية في موقع "أنلوك بلوكتشين"، حازت على شهادة جامعية باختصاص "الصحافة وعلوم الإعلام" من الجامعة اللبنانية- كلية الإعلام، مهتمة بمعرفة المزيد وبالكتابة الصحفية المتخصصة عن تقنية "البلوكتشين" والعملات الرقمية وكل التقنيات المستجدة المرتبطة بهذا المجال. عملت سابقًا في مؤسسات إعلامية لبنانية. تتخصص الآن في مجال الصحافة، مهنيًّا وأكاديميًّا، تحضيرًا لنيل شهادة الماجستير في الصحافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى