صناديق العملات الرقمية تحقق أداءً لافتًا وتستقطب اهتمامًا متزايدًا من مستثمري الـ ETFs
في تقريرها الصادر يوم الخميس بعنوان “صناديق التداول الفورية وما بعدها”, كشفت Schwab أن 52% من المشاركين في الاستطلاع يخططون للاستثمار في صناديق تداول فورية تتبع الأسهم الأميركية، بينما أبدى 45% اهتمامهم بصناديق تداول العملات الرقمية الفورية، ليحتلوا المركز الثاني بالتساوي مع المهتمين بصناديق السندات الأميركية.
العملات الرقمية تتساوى مع السندات في الاهتمام الاستثماري
في تقريرها الصادر يوم الخميس بعنوان “صناديق الاستثمار المتداولة وما بعدها”, كشفت Schwab أن 52% من المشاركين في الاستطلاع يخططون للاستثمار في صناديق استثمار متداولة تتبع الأسهم الأميركية، بينما أبدى 45% اهتمامهم بصناديق التداول الفورية في العملات الرقمية، ليحتلوا المركز الثاني بالتساوي مع المهتمين بصناديق السندات الأميركية.
وصرّح إريك بالتشوناس، كبير محللي صناديق التداول الفورية في بلومبرغ، في منشور على منصة X يوم الخميس، أن النتائج كانت مفاجئة بالنظر إلى ضخامة سوق السندات مقارنةً بالأسواق الأخرى.
وقال: “كان من اللافت أن نرى العملات الرقمية تتشارك المركز الثاني مع السندات في خطط المستثمرين المستقبلية. وهذا يُعد تفوقًا كبيرًا، نظرًا لأن العملات الرقمية تمثل 1% فقط من إجمالي الأصول المُدارة لصناديق التداول الفورية، بينما تمثل السندات 17%”.
وشمل استطلاع شواب 2000 مستثمر فردي تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا، نصفهم قاموا بشراء أو بيع صناديق تداول فورية خلال العامين الماضيين، ولديهم أصول قابلة للاستثمار لا تقل قيمتها عن 25 ألف دولار أميركي.
جيل الألفية يقود الاهتمام بالعملات الرقمية
خلص التقرير إلى أن جيل الألفية، أي الأشخاص المولودين بين عامي 1981 و1996 (تتراوح أعمارهم بين 29 و44 عامًا)، أبدوا اهتمامًا أكبر بصناديق التداول الفورية الخاصة بالعملات الرقمية مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى.
وأشار نحو 57% من المشاركين من جيل الألفية إلى نيتهم الاستثمار في العملات الرقمية من خلال صناديق التداول الفورية، مقابل 41% من جيل إكس (المولودين بين عامي 1965 و1980).
أما جيل طفرة المواليد (المولودون بين عامي 1946 و1964) فقد أظهر أقل اهتمام، حيث قال 15% فقط إنهم يخططون للاستثمار في هذا النوع من الصناديق.
تفاؤل متزايد تجاه صناديق التداول الفورية
هذا وقال “بالتشوناس” إن نتائج الاستطلاع أظهرت “تفاؤلًا كبيرًا” تجاه صناديق الاستثمار المتداولة بشكل عام، مشيرًا إلى أن “الجميع تقريبًا يخطط لزيادة استخدامها”، خصوصًا بين الأجيال الشابة.
وبيّن التقرير أن انخفاض التكاليف وسهولة الوصول يمثلان أهم العوامل التي تدفع المستثمرين لاعتماد هذه الصناديق، حيث أجاب 94% من المشاركين بأن صناديق الاستثمار المتداولة تساعدهم في خفض تكاليف محافظهم الاستثمارية.
كما وافق نحو نصف المشاركين على أن هذه الصناديق تمنحهم القدرة على الاستثمار في استراتيجيات متخصصة أو مستهدفة بشكل منفصل عن محافظهم طويلة الأجل، وتتيح لهم الوصول إلى أنواع جديدة من فئات الأصول.
تحول سريع في عالم الاستثمار
قال ديفيد بوتسيت، المدير الإداري لشركة شواب لإدارة الأصول، إن: “عالم الاستثمار يشهد تحولًا سريعًا، حيث يحصل المستثمرون الأفراد على إمكانية الوصول إلى فئات أصول واستراتيجيات وأدوات استثمارية جديدة”.
وأضاف أن مستثمري صناديق التداول الفورية يقفون في طليعة هذا التحول، إذ يستخدمون هذه الصناديق، التي يفوق عددها الآن عدد الأسهم الفردية في الولايات المتحدة، ليس فقط لبناء محافظ منخفضة التكلفة، بل أيضًا لاستكشاف فرص استثمارية رقمية متنامية في الأسواق العالمية.
