صناديق بيتكوين الفورية تجذب 430 مليون دولار بفعل الضغوط السياسية الأميركية
شهدت صناديق تداول بيتكوين الفورية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إقبال المستثمرين، مسجلةً تدفقًا صافيًا بلغ 430 مليون دولار أميركي في 30 سبتمبر وحده. وقد رفعت هذه الصناديق التدفق التراكمي إلى أكثر من 950 مليون دولار أميركي خلال جلستي تداول فقط هذا الأسبوع، ما يعكس انتعاش الطلب المؤسسي على البيتكوين بعد فترة شهدت تدفقات خارجة أثرت على معنويات السوق. وبفضل هذا الزخم الجديد، استقر سعر البيتكوين عند حوالي 114,500 دولار أميركي.
ويأتي هذا التحسن في الوقت الذي دخلت فيه الحكومة الفيدرالية الأميركية في حالة إغلاق اعتبارًا من الأول من أكتوبر، عقب جمود في مفاوضات الميزانية بين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين. ويعني عدم إقرار حزمة التمويل أن نحو 750 ألف موظف فيدرالي يواجهون إجازات أو تأخيرات في دفع الرواتب، بينما تم تعليق الخدمات الحكومية غير الأساسية، ما يزيد الضغوط الاقتصادية على المواطنين والأسواق على حد سواء.
ويحذر الخبراء والنقابات من أن هذه الضغوط المالية قد تعكس سريعًا الصعوبات السابقة التي شهدها الموظفون خلال الإغلاق الذي استمر 35 يومًا في عامي 2018 و2019، مؤكدين أن الأسواق تشعر بتداعيات هذا الوضع. ومن المثير للاهتمام أن المحللين يشيرون إلى أن هذا الخلل السياسي قد يعزز الطلب على بدائل لتخزين القيمة مثل البيتكوين والذهب، كوسائل تحوط ضد تقلبات السوق والدولار الأميركي الضعيف.
وقد ارتفعت أسعار الذهب بالفعل إلى مستويات قياسية جديدة، في حين تراجعت قيمة الدولار الأميركي. ويبدو أن البيتكوين، الذي غالبًا ما يوصف بـ”الذهب الرقمي”، يستفيد من هذا السرد عن الملاذ الآمن. وقد أشار المحلل تيد إلى وجود ارتباط وثيق بين البيتكوين والذهب، مع ملاحظة أن حركة البيتكوين غالبًا ما تتأخر حوالي ثمانية أسابيع عن الذهب. ونظرًا لأن الذهب قد لامس مؤخرًا مستويات قياسية، يُعتقد أن البيتكوين قد يحذو حذوه قريبًا.
