أخبار عالميةأصول ممثلة رقميًاشركات

“جي بي مورغان” تنضم إلى صناديق ETF لتلبية الطلب المتزايد في آسيا

يبذل مديرو الأصول، من نيويورك إلى سيول، جهودًا متزايدة لإطلاق منتجات استثمارية تستجيب للطلب المتنامي على أسهم التكنولوجيا الأميركية من قبل مستثمري التجزئة في آسيا.
فقد أطلقت شركة “جي بي مورغان” لإدارة الأصول، إلى جانب “ميراي” للاستثمارات العالمية للأصول، هذا الشهر صناديق تداول فورية تتيح للمستثمرين الأفراد في تايوان وكوريا الجنوبية الاستثمار في أسهم كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية. ويأتي ذلك في واحدة من أكثر أسواق الأسهم نشاطًا وتداولًا على مستوى العالم.

وبإطلاق هذه الصناديق، ارتفع عدد صناديق التداول الفورية التي تُركز على التكنولوجيا الأميركية في آسيا هذا العام إلى 19 صندوقًا، مع توقعات بتجاوز الرقم القياسي البالغ 22 صندوقًا الذي سُجّل العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ إنتليجنس. ويبلغ إجمالي صناديق التداول الفورية حاليًا 63 صندوقًا.
وتسابق شركات الاستثمار الزمن للاستحواذ على جزء من مليارات الدولارات المتدفقة من أسواق التجزئة الآسيوية، حيث يحرص المتداولون اليوميون على الاستفادة من موجة صعود حادة تقودها مجموعة “السبعة الرائعين”. فقد ساهمت هذه الأسهم العملاقة في رفع مؤشر ناسداك 100 إلى أكثر من ضعف قيمته منذ نهاية عام 2022.

ورغم استمرار عمليات الإطلاق، سجّلت بعض صناديق التكنولوجيا الأميركية المدرجة في آسيا تدفقات صافية خارجة تجاوزت 500 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويُعزى ذلك إلى المخاوف من أن الانتعاش السريع لقطاع التكنولوجيا قد يقود إلى تركّز المخاطرصناديق في عدد محدود من الأسهم.
مع ذلك، تُظهر البيانات أنه خلال السنوات الثلاث الماضية ما زالت هذه الفئة تجذب تدفقات صافية داخلة تتجاوز 4.3 مليار دولار أميركي. وبفضل ارتفاعه بأكثر من 4.5% خلال سبتمبر حتى تاريخ 24 منه، يستعد مؤشر ناسداك 100 لتحقيق أفضل أداء شهري له منذ يونيو، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والتفاؤل المستمر بشأن الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، أوضحت ريبيكا سين، محللة صناديق التداول الفورية في بلومبرغ إنتليجنس، أن قطاع التكنولوجيا الأميركية لا يزال يمثل مجال نمو واعد في آسيا، حيث تتوافر فيه فرص عديدة للمستثمرين والمصدرين. وأشارت إلى أن التدفقات الخارجة الأخيرة قد تكون مرتبطة بجني الأرباح بعد الأداء القوي الذي حققه القطاع خلال العام.
وفي الوقت نفسه، يشهد قطاع صناديق التداول الفورية في آسيا نموًا ملحوظًا، إذ تم إطلاق 461 صندوقًا جديدًا في الأشهر الثمانية الأولى من العام، وفقًا لبيانات بلومبرغ. ومن المرجح أن يتجاوز هذا الرقم الرقم القياسي المسجل العام الماضي والبالغ 508 صناديق.

أما على المدى البعيد، فمن المتوقع أن ترتفع أصول صناديق التداول الفورية في آسيا إلى 8 تريليونات دولار بحلول عام 2035، بقيادة الصين، مقارنةً بنحو 2 تريليون دولار حاليًا. ويُقارن ذلك مع نحو 12.5 تريليون دولار في السوق الأميركية.
ومن المقرر أن يُفتح صندوق جي بي مورغان تشيس الإلكتروني الجديد، المدرج في تايوان، والذي يتتبع أسهم التكنولوجيا الأميركية، للاكتتاب العام بين 30 سبتمبر و3 أكتوبر. وأكد فيليب الأسمر، رئيس قسم صناديق التداول الفورية الرقمية والمباشرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جي بي مورغان تشيس، أن هذه الصناديق النشطة تمثل محورًا رئيسيًا لنمو أعمال الشركة في مختلف أنحاء المنطقة.

مكتب التحرير

مكتب التحرير في موقع آنلوك بلوكتشين الصحافي مؤلف من مجموعة من الصحافيين المتخصصين في مجال تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية. يهدف فريق عمل آنلوك لتزويدكم بكل التطورات والأخبار والتحليلات حول تقنية بلوكتشين والمشتقات المرتبطة بها وإلى نشر المعرفة الصحيحة حولها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تواصل مع فريق العمل عبر هذا البريد الإلكتروني: info(@)unlock-bc.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى