ارتفاع قياسي لبيتكوين فوق 124,000 دولار وسط رهانات على خفض الفائدة الأميركية
شهد سوق العملات الرقمية مكاسب مذهلة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بقيادة الاختراق التاريخي لعملة بيتكوين لمستوى 124,000 دولار أميركي. فقد ارتفعت أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة 3.55% في يوم واحد، وأكثر من 8% خلال الأسبوع الماضي، لترفع بذلك القيمة السوقية الإجمالية إلى 4.19 تريليون دولار أميركي. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بمعنويات قوية في السوق، انعكست في قراءة مؤشر الخوف والجشع عند مستوى 68، ما يشير إلى حالة من الجشع الواضح بين المستثمرين.
وفي السياق ذاته، سجلت إيثيريوم ارتفاعًا يوميًا بنسبة 3.09%، حيث تم تداولها عند 4,762 دولارًا أميركيًا، محققةً مكاسب هائلة بنسبة 30% خلال الأيام السبعة الماضية. كما تبعتها ريبل بارتفاع بلغ 3.46% ليصل سعرها إلى 3.33 دولار أميركي، بينما قفزت سولانا بنسبة 4.6% لتبلغ 206.58 دولار أميركي، مواصلةً تعزيز مكاسبها الأسبوعية المذهلة التي بلغت 23%. أما دوجكوين فقد واصلت زخمها القوي، مرتفعة بنسبة 7.63% في يوم واحد، و24.5% على مدار الأسبوع.
وبين العملات البديلة، برزت كاردانو كأحد أكبر الرابحين، بعدما قفزت بنسبة 15.25% خلال 24 ساعة، وأكثر من 32% خلال أسبوع، لتقترب من مستوى الدولار الأميركي. كما شهدت عملة هايبرليكويد (HYPE) ارتفاعًا بنسبة 7% يوميًا و26% أسبوعيًا، فيما سجلت ستيلر (XLM) مكاسب بلغت 4.78% خلال 24 ساعة.
ورغم أن السوق يعيش حالة صعود عامة، إلا أن مؤشر “موسم العملات البديلة” يسجل 43/100، ما يعني أن بيتكوين لا يزال يهيمن على المشهد، مع لحاق العملات البديلة به بوتيرة متسارعة. فقد تجاوزت بيتكوين حاجز 124,000 دولار أميركي مساء الثلاثاء، متخطية أعلى مستوى لها في يوليو الماضي عند 123,369 دولارًا أميركيًا، لتدخل مجددًا في مرحلة “اكتشاف السعر”. ويعتبر هذا الاختراق منعطفًا صعوديًا مهمًا، إذ يتوقع المحللون استمرار المكاسب خلال أغسطس.
كما ارتفع سعر الإيثيريوم متجاوزًا 4,700 دولار أميركي قبل أن يهدأ قليلًا، بينما بدأت العملات البديلة في اكتساب زخم مع تحوّل جزء من السيولة من بيتكوين إليها. ومن الناحية التاريخية، غالبًا ما يقود بيتكوين موجات الصعود قبل أن تنتقل الاستثمارات إلى عملات رقمية أخرى.
وأخيرًا، أكد بيتكوين اختراقه بتحويل مستوى 120,000 دولار أميركي إلى دعم جديد، وسط مؤشرات سوقية من بينها مؤشر MACD تُظهر سيطرة واضحة للثيران. ومع احتمالية حدوث تصحيح طفيف في أوائل سبتمبر، تبقى المعنويات الإيجابية سائدة، مع ترقب مستويات قياسية جديدة قريبًا.
