شهدت صناديق تداول البيتكوين الفورية الأميركية ارتفاعًا كبيرًا في صافي التدفقات الخارجة في 24 فبراير، حيث جاء معظمها من صناديق “فيدليتي” و”بلاك روك”، مع تحول معنويات السوق إلى الأسوأ. وفقًا لبيانات من SoSoValue، سجلت صناديق تداول البيتكوين الفورية الـ 12 تدفقات خارجة بقيمة 516.41 مليون دولار يوم الاثنين، بزيادة تزيد عن 700٪ عن اليوم السابق الذي بلغ 62.77 مليون دولار. هذا جعلها تسجل أسوأ تدفق خارجي في يوم واحد منذ 8 يناير.
تلقى صندوق FBTC التابع لشركة “فيدليتي” أكبر ضربة، حيث خسر 246.96 مليون دولار، يليه صندوق IBIT التابع لشركة “بلاك روك”، الذي شهد استردادًا بقيمة 158.59 مليون دولار. والجدير بالذكر أن أيًا من صناديق التداول الفورية لم يسجل أي تدفقات داخلة في ذلك اليوم، مما يشير إلى موجة قوية من ضغوط البيع. وعلى الرغم من عمليات البيع المكثفة، ظل إجمالي حجم التداول اليومي لهذه الصناديق مرتفعًا عند 2.9 مليار دولار، حيث شهدت هذه الصناديق تدفقات صافية بلغت 39.04 مليار دولار منذ إطلاقها.
هذا ولم تكن صناديق تداول البيتكوين الفورية هي الوحيدة التي عانت. فقد واجهت صناديق تداول إيثر الفورية أيضًا تدفقات خارجية كبيرة، حيث خسرت 78.09 مليون دولار في 24 فبراير، وهي قفزة حادة من التدفقات الخارجية البالغة 8.92 مليون دولار في اليوم السابق. تصدرت ETHA التابعة لشركة بلاك روك عمليات الخروج بسحب 48.21 مليون دولار، تليها ETHE التابعة لشركة جراي سكيل، التي خسرت 15.45 مليون دولار.
كما لم يكن توقيت هذه التدفقات الخارجية عشوائيًا. فقد ظلت عملة البيتكوين عالقة في نطاق ضيق بين 94,000 دولار و98,000 دولار لمعظم شهر فبراير، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تعرضت لضربة بعد الأخبار التي تفيد بسرقة أكثر من 1.4 مليار دولار من عملة إيثر والممثلات الرقمية المرتبطة بها من منصة العملات الرقمية بايبت. في يوم الإثنين، هبط سعر البيتكوين إلى 88,614 دولارًا، وهو ما يقل بنسبة 18.5% عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 108,786 دولارًا، الذي بلغه في يوم تنصيب دونالد ترامب.
