الإمارات تقود الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي برؤية استباقية وتشريعات فعالة

أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، أن الإمارات تبنت نهجًا استباقيًا في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على تطوير إطار عمل شامل لإدارته وتوظيفه بشكل فعال.
تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، استضافت دبي مؤتمرًا دوليًا حول مستقبل التدقيق الحكومي، وذلك بهدف استشراف آفاق جديدة في هذا المجال.
تطرق عمر العلماء في كلمته الرئيسية خلال المؤتمر إلى مسيرة البشرية مع التكنولوجيا، موضحاً أن الشاغل الأساسي للحكومات كان كيفية التعامل مع التحولات التكنولوجية. وأشار إلى أن جميع الحكومات حول العالم تتابع هذه التحولات، سواء كانت تتعلق بالتحديات أو الفرص، وتعمل على تشريع وتفعيل استخدامها.
وأشار خلال المؤتمر إلى أن الإمارات تتبنى رؤية مميزة في هذا المجال، حيث تسعى دائماً إلى استباق التغيرات ووضع التشريعات المناسبة لها. وأكد أن هناك قيادة تتمتع برؤية ثاقبة وتؤمن بقدرات التكنولوجيا، وتعمل جاهدة على تعزيز أثرها الإيجابي.
وعلّق معالي عمر سلطان العلماء، قائلاً: “إن دولة الإمارات اتخذت قرارات ريادية فيما يتعلق بالعديد من التقنيات، مسلطاً الضوء على بعض الخطوات البارزة التي قامت بها. وأشار إلى إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2017 بأن الإمارات ستكون من أوائل الدول في العالم التي تعتمد ملفاً خاصاً بالذكاء الاصطناعي في الحكومة، بالإضافة إلى استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “في بداية هذه الرحلة، كانت العديد من الدول حول العالم تطرح التساؤلات، لكن اليوم أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً رئيسياً ومحركاً هاماً”.
هذا وسلّط الضوء على مسار تطور استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى، التي استمرت أربع سنوات، ركزت على بناء الأسس التقنية والبشرية للذكاء الاصطناعي. أما المرحلة الثانية، فهي تشهد تسريع وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات
ولفت الانتباه إلى أن المرحلة الثانية شهدت تسارعًا ملحوظًا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى المجالات، مما أحدث تغييرات جذرية في حياتنا اليومية. وأوضح ذلك بمثال حي، وهو نظام تسجيل المسافرين في مطار دبي الدولي، حيث يتم التعرف على هوية المسافرين بشكل آلي دون الحاجة إلى أي أوراق ثبوتية أو تفاعل بشري، مما يعكس الكفاءة العالية التي توفرها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
كما تحدث عن الدور القيادي لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى المبادرات الطموحة التي أطلقتها الدولة في هذا المجال والتي حظيت باهتمام عالمي. وأكد أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارًا متوازناً في التقنيات والبشر. وأوضح أن دولة الإمارات تتبع نهجًا مستدامًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، على عكس العديد من الدول التي تتبنى نهجًا عاجلاً. وأشار إلى أن دولة الإمارات تمتلك منصات ذكاء اصطناعي محلية مبتكرة، مما يجعلها دولة رائدة في مجال تطوير وتصدير الحلول الذكية.