موجة سحب للإيثيريوم من منصات التداول بقيمة 3 مليارات دولار بعد موافقة صناديق التداول الفورية
تشهد سوق العملات الرقمية حركة لافتة تتمثل في خروج كميات كبيرة من الإيثيريوم من منصات التداول المركزية، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للعملات المنسحبة 3 مليارات دولار منذ موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على صناديق تداول الإيثيريوم الفورية في 23 مايو الماضي.
يشير هذا الانخفاض الكبير في احتياطيات الإيثيريوم داخل المنصات إلى ضغوط محتملة على العرض. فيرى المحللون أن المستثمرين يقومون بنقل عملاتهم إلى محافظ شخصية بعيدة عن المنصات، تحسباً لإطلاق وشراء محتمل لصناديق تداول الإيثيريوم الفورية. ويدعم هذا التحليل وصول نسبة الإيثيريوم المتاحة للتداول في البورصات إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات، حيث تراجعت إلى 10.6% فقط.
تأتي هذه التحركات وسط توقعات بإطلاق وشيك لصناديق تداول الإيثيريوم الفورية، وهو ما يثير حماس المستثمرين الذين يراهنون على زيادة الطلب على العملة مع دخول هذه الصناديق حيّز التداول. ويتوقع المحللون أن يرتفع سعر الإيثيريوم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، التي بلغت 4870 دولارًا في نوفمبر 2021، وذلك بفعل ضغط الطلب المتزايد، على غرار ما حدث مع البيتكوين بعد إطلاق صناديق التداول الخاصة بها.
ويعتقد بعض المحللين أن الإيثيريوم تتمتع بميزة نسبية على البيتكوين فيما يتعلق بضغوط الطلب. فعلى عكس البيتكوين التي يعاني معدينوها من ضغوط بيع العملات لتغطية تكاليف التعدين المرتفعة، لا يواجه مدققو شبكة إيثيريوم نفس النوع من التكاليف التشغيلية، مما يقلل من احتمالية بيع العملات من جانبهم.
ومع التفاؤل السائد، توجد بعض المخاوفات أيضًا. فصندوق تداول الإيثيريوم التابع لـ “غراي سكايل” الذي يدير أصولًا بقيمة 11 مليار دولار، قد يؤثر على حركة سعر الإيثيريوم، خاصة إذا اتبع مسار صندوق تداول البيتكوين التابع لـ “غراي سكايل” الخاص بالبيتكوين، الذي شهد تدفقات خارجية كبيرة بعد موافقة الهيئة الأميركية على صناديق تداول البيتكوين الفورية.
