استمرار هبوط أسهم البنوك عالمياً مع انهيار بنك سيليكون فالي
تراجعت أسهم البنوك في أوروبا وآسيا يوم الاثنين بعدما فشلت خطوة الولايات المتحدة لضمان ودائع بنك سيليكون فالي المنهار الذي يركز على التقنيات المالية في طمأنة المستثمرين بأن البنوك الأخرى لا تزال سليمة من الناحية المالية.
انخفض مؤشر STOXX المصرفي الأوروبي بنسبة 4.3٪، بعد أن انخفض بنسبة 3.78٪ يوم الجمعة، مما جعله على خط أكبر انخفاض له لمدة يومين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
انخفض سهم Commerzbank AG بما يصل إلى 12٪، وانخفض سهم Credit Suisse Group AG بنسبة TK٪ حيث انخفض عدد المقرضين في جميع أنحاء بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
كانت أحجام التداول مرتفعة أيضاً، حيث بلغت 160٪ من متوسط شهر واحد لمؤشر EURO STOXX 50 وفقاً لمذكرة اطلعت عليها رويترز، في حين قفز مؤشر التقلب في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022.
وأضاف أن السندات التي يحتفظ بها “سيليكون فالي” لا تساوي شيئاً تقريباً في فترة زمنية قصيرةً، لذلك على هذه الخلفية، يكون لذلك تأثير يترجم على أساس أكثر انتشار.”
تدخلت الجهات التنظيمية الأمريكية يوم الأحد بعد انهيار بنك إس.في.بي، وهو أكبر إفلاس لبنك أمريكي منذ عام 2008، والذي عانى من التهافت بعد ضربة كبيرة لمحفظة السندات.
سيتمكن عملاء سيليكون فالي- SVB من الوصول إلى جميع ودائعهم اعتباراً من يوم الاثنين، وأنشأ المنظمون تسهيلاً جديداً لمنح البنوك إمكانية الوصول إلى أموال الطوارئ. كما سهل الاحتياطي الفيدرالي على البنوك الاقتراض منه في حالات الطوارئ.
كما تحرك المنظمون بسرعة لإغلاق بنك سيجنتشر في نيويورك SNBY. O، الذي تعرض لضغوط في الأيام الأخيرة. وظلت البنوك الأصغر تحت الضغط مع هبوط بنك فيرست ريبابليك الأميركي الخاص بنحو 50٪ في مرحلة ما قبل السوق، وانخفض PacWest بنحو 26٪.
وقال بنك فيرست ريبابليك يوم الأحد إنه حصل على تمويل إضافي من خلال جيه.بي مورجان تشيس مما أتاح له الحصول على ما مجموعه 70 مليار دولار من الأموال من خلال مصادر مختلفة.
ماذا عن البنوك الأوروبية؟
وفي ألمانيا، عقد البنك المركزي اجتماعاً لفريق الأزمات يوم الاثنين لتقييم التداعيات المحتملة على السوق المحلية، حتى مع عدم توقع اتخاذ إجراءات طارئة في أوروبا.
وقال مصدر كبير في هيئة الرقابة الأوروبية لرويترز يوم الاثنين إن مجلس الرقابة الموحد للبنك المركزي الأوروبي لم يعقد أي اجتماع طارئ ولا يعتزم عقده ومن المقرر عقد اجتماعه المقبل يومي 23 و24 مارس آذار.
وامتنع متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي الذي يشرف على أكبر البنوك عن التعليق بينما قال متحدث باسم بنك فرنسا إنه ليس لديه اجتماع أزمة قيد الإعداد.
ومع ذلك، بعد محادثات ماراثونية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت مبكر من يوم الاثنين في لندن، أعلنت HSBC HSBA.L أنها ستشتري بنك وادي السيليكون في المملكة المتحدة، الذراع البريطاني لـ SVB، مقابل جنيه إسترليني واحد (1.21 دولار). وقالت إن الشركة التابعة لديها قروض بنحو 5.5 مليار جنيه وودائع بنحو 6.7 مليار جنيه حتى 10 مارس آذار.
وفي حين أن SVB UK –يعد بنكاً صغيراً تتجاوز الميزانية العمومية لـ HSBC 2.9 تريليون دولار – فإن المخاوف من أن فشل SVB قد يتسبب في توقف صناعة الشركات الناشئة في بريطانيا قد دفعت إلى دعوات من القطاع للحكومة للتدخل.
الأسواق المتقلبة
وفي الوقت نفسه، أدى السباق لإعادة تسعير الفائدة إلى موجات في الأسواق حيث راهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون متردداً في رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
هذا وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين 30 نقطة أساس عند حوالي 4.27٪ وكانت على وشك أن تسجل أكبر انخفاض لها في ثلاثة أيام منذ عام 1987، بانخفاض قدره 80 نقطة أساس.
يأتي انهيار SVB جنباً إلى جنب مع إغلاق بنك Silvergate الذي يركز على العملات الرقمية، والذي كشف الأسبوع الماضي عن خطط لإنهاء العمليات والتصفية الطوعية، في أعقاب انهيار FTX العام الماضي.
وخسرت البنوك الأمريكية أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في أواخر الأسبوع الماضي بعد الانهيار، في حين خسرت البنوك الأوروبية نحو 50 مليار دولار أخرى من حيث القيمة، وفقا لحسابات رويترز.
