الإمارات تشارك في اجتماع فريق عمل الاقتصاد الرقمي ضمن مجموعة العشرين
صرّح المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة الإمارات، “صقر بن غالب” أن دولة الإمارات حريصة على تبني أحدث التقنيات الرقمية، والاستثمار في المهارات الرقمية، وتطبيق آليات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات ضمان اقتصاد رقمي رائد عالميًا.
جاء ذلك خلال مشاركة مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد كممثل لحكومة الإمارات في الاجتماع الأول لمجموعة عمل الاقتصاد الرقمي ضمن مجموعة العشرين والتي تضم معظم أكبر الاقتصادات في العالم، في إطار مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة ضيفة في مجموعات العمل المنعقدة برئاسة مدينة لكناو بجمهورية الهند.
ناقش الاجتماع أهمية تبادل خبرات دول مجموعة العشرين في تعزيز التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الرقمية المختلفة في جميع المجالات ذات الأولوية، والممارسات لتحقيق أفضل بنية تحتية رقمية.
وفي هذا الصدد، علّق “صقر بن غالب” قائلاً إن حكومة الإمارات تستخدم التقنيات الحديثة لاستكشاف الفرص وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحرجة.
وأكد أن دولة الإمارات احتلت المركز الأول إقليمياً والثالث عشر عالمياً في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية عام 2022 ، في قفزة إلى الأمام تعكس مساعيها لتعزيز بنيتها الأساسية الرقمية ومواصلة مسيرة التنمية لتحقيق أفضل النتائج.
هذا وأشار إلى تجارب الدولة في إطلاق محفظة الإمارات الرقمية (EDW)، والتوقيع الإلكتروني والشهادة الرقمية، والتصاريح الإماراتية، والتي عززت جهود التحول الرقمي، واعتمدت الحلول القائمة على الرقمنة، ووفرت للمجتمع وصولاً آمنًا إلى مختلف التطبيقات الحكومية والخاصة.
وأضاف: “إن وجود أكثر من 400 موظف حكومي وصانع قرار وخبراء على دراية بتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مشاركة أكثر من 22000 شخص في معسكر الإمارات للذكاء الاصطناعي ومقر المبرمجين، يعكس رؤية القيادة لأهمية تمكين المهارات الرقمية لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عالميًا كرائدة في استكشاف واستخدام الذكاء الاصطناعي “.
وأوضح أن دولة الإمارات تسعى لتعزيز قدرات الكوادر في مجال الرقمنة والبناء على مهاراتهم ومواهبهم وخلق بيئة رقمية لتصميم الحلول الذكية ودعم الاقتصاد الرقمي ، لافتا إلى دور المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية في نشر المعرفة والتعليم في مختلف الدول منذ إطلاقها في عام 2020.
وتابع: “وصلت مبادرة المدرسة الرقمية إلى سبع دول ووفرت التعليم لأكثر من 40 ألف طالب، مستفيدة من خبرات أكثر من 1000 معلم رقميًا. وكان للمبادرات الأخرى تأثير هائل عالميًا، مثل مبادرة المليون مبرمج عربي وإطلاق الهيئة الوطنية للمؤهلات التي تهدف إلى تطوير مؤهلات المواهب والارتقاء بها إلى المعايير الدولية، بهدف دعم متطلبات سوق العمل المتغيرة وبناء جيل واعد قادر لقيادة أفضل مستقبل للاقتصاد الرقمي “.
هذا وعرض مكتب الذكاء الاصطناعي الأهداف التي تم تحقيقها تحت مظلة استراتيجية الإمارات للبلوكتشين 2021، التي تم إطلاقها في 2018، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الإماراتية 2031، والتي تهدف إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في المنطقة في مجالات الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية من خلال إطلاق البرامج الوطنية المختلفة وهي: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ، ومختبرات الذكاء الاصطناعي في جامعة الإمارات العربية المتحدة ، وجامعة خليفة ، وجامعة نيويورك أبوظبي ، وجامعة السوربون في أبوظبي.
كما تطرق مكتب الذكاء الاصطناعي إلى الإطلاق المرتقب للمعاهد الهندية للتكنولوجيا، وهي إحدى الجامعات المرموقة في جمهورية الهند ، والمقر الأول خارج الهند في الإمارات العربية المتحدة ، مما يعزز التركيز على أبحاث البرمجة اللغوية العصبية ومختلف التقنيات الرقمية ورعاية المواهب، لبناء أفضل مستقبل رقمي للجيل القادم.
كما عرض مكتب الذكاء الاصطناعي أهم أهداف استراتيجية الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات التي تم إطلاقها في عام 2022 ، بهدف مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 20٪ على مدى السنوات العشر المقبلة.
