منصة “كراكن” للتداول بالعملات الرقمية تغلق مكاتبها في أبوظبي
أغلقت منصة “كراكن – Kraken” مكتبها في أبو ظبي بعد أقل من 12 شهرًا من تلقيها الموافقة التنظيمية للعمل في المنطقة، وفقاً لتقرير صادر عن بلومبورج. كجزء من إعادة الهيكلة، قلّصت الشركة حوالي ثلث قوتها العاملة العالمية، مما أدّى إلى تسريح معظم فريقها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البالغ عددهم حوالي ثمانية موظفين.
تم ترخيص المنصة لتقديم خدمات في مركز أبوظبي المالي الدولي وسوق أبوظبي العالمي منذ أبريل 2022، أي قبل تراجع السوق الذي أثر على العديد من منصات التداول بالعملات الرقمية.
وفقًا لسجل سوق أبوظبي العالمي، لم تعد الشركة مدرجة ككيان نشط.
كجزء من الإغلاق، توقفت “كراكن” موقتًا عن معالجة المعاملات بعملة الإمارات العربية المتحدة “الدرهم”، لكن لا يزال بإمكان العملاء في المنطقة الوصول إلى المنصة.
وفقًا لمتحدث رسمي، سيتم تحويل ودائع العملاء بالدرهم تلقائيًا إلى الدولار وسيتمكنون من سحبها. كما يمكن للعملاء أيضًا الاستمرار في استخدام العملات الورقية الأخرى التي تدعمها “كراكن”.
أدى التقلب في سوق العملات الرقمية العام الماضي إلى تسريح الموظفين على نطاق واسع، حيث نفذت شركات مثل Coinbase Global Inc. و Crypto.com و Gemini تدابير مماثلة لخفض تكاليفها.
هذا وعلى الرغم من تحسن أسعار الممثلات الرقمية في عام 2023، لا يزال حجم التداول منخفضًا، مما يؤثر على إيرادات المنصات.
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان منصة “كراكن” في نوفمبر أنها تخطط لخفض قوتها العاملة بنسبة 30٪، أي أكثر من 1000 شخص، في محاولة للاستمرار في البقاء في ظل شتاء الكريبتو. وصف المؤسس الشريك لمنصة “كراكن” “جيسي باول” عمليات التسريح بأنها أعادت المنصة إلى حجمها في عام 2021ّ، عندما توسعت بسرعة. أعلن باول في سبتمبر أنه يعتزم التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي مع البقاء في منصب رئيس مجلس الإدارة.
هذا وانسحبت “كراكن” أيضًا من اليابان اعتبارًا من 31 يناير، وهي المرة الثانية التي تنسحب فيها المنصة من الاقتصاد الآسيوي الرئيسي منذ أبريل 2018. وقالت الشركة في ديسمبر أن هذه الخطوة كانت جزءًا من تخصيص الموارد، مستشهدة “بظروف السوق الحالية في اليابان” و “سوق رقمي ضعيف عالميًا”.
منذ توقف عمليات”كراكن” في اليابان، حاولت UNLOCK Blockchain التواصل مع الفريق في سوق أبو ظبي العالمي – ADGM من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الأصدقاء وجهات التواصل، إلّا أننا لم نتلق ردًا بعد. الأمر الذي يؤكد المعلومات التي أوردتها بلومبرج.
في الختام ، بالتأكيد لا تعتبر الإمارات العربية المتحدة السبب وراء فشل FTX أو مغادرة منصة Kraken ، ومن المحتمل جدًا أن تتبعها شركات أخرى. قد يكون العمل ضمن المبادئ التوجيهية واللوائح التنظيمية مكلفًا، لكن الكيانات الراسخة والجيدة هي فقط التي ستبقى على المدى الطويل.
