“غانا” تحتل المرتبة التاسعة عالمياً ضمن مؤشر اعتماد العملات الرقمية
وفقاً لأحدث مؤشر لاعتماد العملات الرقمية، والذي أحصاه موقع “Finder.com”، احتلّت دولة “غانا” المرتبة التاسعة بين 26 دولة أخرى حول العالم من حيث اعتماد العملات الرقمية!
وتبيّن الدراسة أن فيتنام تمتلك أكبر نسبة مئوية من البالغين الذين يملكون عملة رقمية وهي 29% بالمائة من اجمالي البالغين لديها.
وفي القائمة ذاتها تسجل غانا نسبة %17 بالمائة من البالغين الذين يملكون عملات رقمية(مشفرة). فقد جاءت غانا فوراً بعد دول مثل أستراليا واندونيسيا ونيجيريا وماليزيا وروسيا، إلخ. وبالمقابل سجلت نسبة رائدة أمام دول مثل هونج كونج وسنغافورة والبرازيل والنرويج وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا وألمانيا والمملكة المتحدة واليابان وغيرها!
وعلى وجه الخصوص، تشير الأرقام إلى أن 17.3% بالمائة من البالغين في غانا يمتلكون عملات رقمية. ومن حيث العدد، يبلغ عددهم 3.1 مليون شخص. وهذا أعلى من المتوسط العالمي الذي يبلغ 15% بالمائة من البالغين الذين يملكون عملات رقمية.
وبالنظر إلى أنواع العملات المشفرة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد أي 3.1 مليون شخص، فإن حوالي 52.1% بالمائة منهم يملكون البيتكوين-Bitcoin و18.1% يمتلكون الإيثيريوم-Ethereum و19.7% بالمائة تقريباً بحوزتهم الدوج كوين-Dogecoin. أما النسبة المتبقية وهي 13.4% بالمائة فهي تمتلك أنواع أخرى من العملات الرقمية.
وتبين الدراسة أن الشباب هم الذين يهتمون أساساً بحيازة العملات الرقمية. وعلى الصعيد العالمي، تتراوح أعمار 56.1% بالمائة من مجموع المالكين بين 18 و34 عاماً، 29.5% بالمائة بين 34 و54 عاماً، أما النسبة المتبقية من أصل 14.4% بالمائة فتبلغ 55 عاماً. إذا نظرنا إلى حالة غانا فنسبة المالكين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة هي 70.4% بالمائة! وتتراوح أعمار 16.6% بالمائة بين 34 و54 عاماً، أما النسبة المتبقية 13% بالمائة هي 55 عاماً.
وتجدر الإشارة إلى أنه غالباً ما يتم تجاهل أفريقيا كسوق محتمل للعملات المشفرة. فهم لا يلاحظون أن أفريقيا تشكل سوقاً كبيراً جداً بسبب معدل التضخم المرتفع لديها مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم. فهؤلاء الذين يواجهون التضخم يميلون إلى اختيار العملات الرقمية على العملة التقليدية بسبب نظامها اللامركزي. وربما كان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى انخفاض معدل التضخم في غانا لمدة عامين!
ومن الواضح أيضاً سبب اهتمام المزيد والمزيد من الغانيين بالعملات الرقمية. ومن المنطقي أن يكون ذلك مناسباً بالفعل لاقتصادات كحال غانا. وتعتبر ظروف أفريقيا مثالية لتبني هذا النظام من الدفع. والأهم من ذلك أن المرء لا يحتاج إلى شراء العملات الرقمية بل يستطيع أيضاً أن يستثمر فيها.
وأفضل ما في الأمر في حالة أفريقيا هو أن شراء أو بيع الأشياء مقابل العملات الرقمية أصبح شائعاً أكثر يوماً بعد يوم. وقد بدأ عمالقة التمويل مثل “PayPal” بتوفير فرص التداول بالعملات الرقمية. ولا شك أن هذا القطاع مليء بالإمكانات بالنسبة لهم، وهو ما يبرر تبني العديد من الغانيين هذا النمط المثير للاهتمام من المعاملات والمدفوعات!
