الإمارات ضمن أكبر أسواق عمل العملات الرقمية في العالم
تعد فرص العمل والرواتب في قطاع العملات الرقمية في الإمارات العربية المتحدة من بين أعلى المعدلات في العالم، مما يجعل منها واحدة من أكبر الأسواق للّذين يبحثون عن وظيفة في مجال العملات الرقمية، وفقًا لبحث جديد أجرته CoinJournal التي تتخذ من لندن مقراً رئيسياً لها.
أظهر البحث أن الإمارات العربية المتحدة لديها 137 قائمة وظيفية رقمية أو 14.51 وظيفة لكل مليون شخص، وهو تاسع أعلى مستوى عالميًا. يوضح هذا أن هناك المزيد من الوظائف المتعلقة بالعملات الرقمية في الإمارات العربية المتحدة مقارنة بالأسواق الأخرى مثل أستراليا أو كندا أو فرنسا أو ألمانيا.
أمّا فيما يتعلق الأمر بالرواتب، فإن جداول الرواتب في الإمارات العربية المتحدة هي أيضًا من بين أكثر جداول الرواتب جاذبية، حيث يبلغ متوسط الرواتب السنوية 132 ألف دولار، وهو رابع أعلى الجداول في العالم. تجاوزت الرواتب المتعلقة بالعملات الرقمية في البلاد تلك الموجودة في العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا وأستراليا والبرتغال وهونغ كونغ ومصر.
بشكل عام ، تمتلك سنغافورة أكبر عدد من قوائم الوظائف الرقمية بواقع 159.14 وظيفة لكل مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف أي دولة أخرى.
كشف البحث أيضًا أن هناك المزيد من الوظائف المتعلقة بالعملات الرقمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مقارنة بالدول الأخرى في جميع أنحاء العالم. وأشارت البيانات إلى أن هناك حاليًا 5700 وظيفة متعلقة بالعملات الرقمية في الولايات المتحدة، بينما يوجد في المملكة المتحدة 1062 وظيفة.
تعليم البلوكتشين والعملات الرقمية في الكلّيات
خرّجت جامعة كاليفورنيا معظم قادة الأعمال في مجال البلوكتشين، الذي يبلغ عددهم 13 مع خريجيها القدامى. أظهر البحث في الواقع أن علوم الكمبيوتر هي الدورة الأكثر شيوعًا بين قادة أعمال البلوكتشين، حيث تمثل 24.55 ٪ من جميع المواد التي تمت دراستها.
والجدير بالذكر أن المزيد من الطلاب يلتحقون بالإختصاصات التي تغطي قطاع البلوكتشين، والتي تدفع العالم لقبول هذه التكنولوجيا واعتمادها. في حين أن العديد من الوظائف الأكثر طلبًا في مجال العملات الرقمية لا تتطلب بالضرورة تعليمًا رسميًا، فقد بدأت العديد من الجامعات العالمية في تقديم فرص للتعمق في هذا المجال. ونشرت CoinDesk مؤخرًا تصنيفًا لأفضل 50 جامعة في مجال تقنية البلوكتشين.
هذا واحتلّت جامعة سنغافورة الوطنية المرتبة الأولى، ليليها معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا في المرتبة الثانية، وجامعة كاليفورنيا بيركلي في المرتبة الثالثة، وجامعة زيورخ في المرتبة الرابعة، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المرتبة الخامسة.
من بين أفضل 50 مدرسة، توجد 13 كليّة في الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعة ولاية أريزونا (المرتبة 30) وجامعة نيويورك (المرتبة 41).
ولا تعتبر هذه الإختصاصات بهذه السهولة، لأن هناك العديد من التحديات التي تعترض الطريق. فأعداد الطلاب الذين يتعلمون تقنية البلوكتشين تتزايد، لكن القليل منهم فقط يرغبون في متابعتها كمهنة.
ويشعر معظم الطلاب بالفضول بشأن التكنولوجيا الجديدة وكيف يمكن أن تمنحهم ميزة في وظائفهم المستقبلية.
وفي هذا الصدد، قال “هير موثوسامي”، طالب متخرج يدرس تطوير البرمجيات، انتقل من الهند للتسجيل في جامعة كاليفورنيا في “بولدر”: “بمجرد ظهور شيء جديد، أريد أن أتعلمه، فقط لإرضاء فضولي”.
بدورها، قالت “أولتا أندوني”، الأستاذة في كلية الحقوق بشيكاغو-كينت، التي تدرّس مادة البلوكتشين، إن معظم طلابها لا يحضرون الفصل بهذه النية، وقد شددت على هذا عدة مرات أثناء مكالمتها مع CoinDesk.
