الرئيس التنفيذي لـ”بلاك روك” متأمّل بمستقبل العملات الرقمية رغم موجة الإفلاس

أكّد الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، في تصريحٍ له أن “معظم شركات العملات الرقمية من المحتمل أن تهوي ما بعد انهيار أف تي أكس-FTX، إلا أنه ورغم هذا، مجال العملات الرقمية له صلة بالمستقبل”.

وتابع بمضمونٍ يفاجئ، قائلاً: “أعتقد في الواقع أن معظم الشركات لن تكون موجودة في المستقبل”، قال فينك يوم الأربعاء خلال مقابلة واسعة النطاق في قمة نيويورك تايمز “DealBook”.

بلاك روك، أكبر شركة إدراة للأصول في العالم، هي من بين الشركات المالية التي تضررت من إفلاس منصة تداول العملات الرقمية “أف تي أكس-FTX” التي تتخذ من جزر البهاما مقراً لها. استثمرت بلاك روك، التي تشرف على حوالي 8 تريليونات دولار، ما يقرب من 24 مليون دولار في “أف تي أكس-FTX” من خلال صندوق أموال.

وضّخت الشركة مليارات الدولارات في أف تي إكس، مما رفع قيمتها إلى 32 مليار دولار قبل أن تنهار في وقت سابق من هذا الشهر. ومنذ ذلك الحين، خفضت شركات مثل سيكويا كابيتال وتايجر جلوبال مانجمنت حصصها إلى الصفر، بعدما أفلست FTX وأكثر من 130 كيان تابع لها.

وقال فينك: “سيتعين علينا الانتظار لنرى كيف سينتهي كل هذا في أف تي إكس. أعني، في الوقت الحالي يمكننا إجراء جميع مكالمات الحكم ويبدو أن هناك سوء سلوك له عواقب وخيمة.”

وعلى الرغم من كل المشاكل التي حصلت جراء افلاس “FTX”، قال فينك إنه يعتبر أن التكنولوجيا الكامنة وراء مجال العملات الرقمية “ستكون مهمة للغاية”. وأضاف: “أعتقد أن الجيل القادم للأسواق والجيل القادم للأوراق المالية سيكون رمزا للأوراق المالية”.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، “جانيت يلين”، إنها “لا تزال متشككة بشأن العملات الرقمية ودعت إلى تنظيم هذا القطاع.”

وقدم فينك صورة قاتمة للاقتصاد، مشيراً إلى معدل تضخم أعلى من المعتاد، وأسعار فائدة مرتفعة ونمو أقل، ومجال محدود للتحفيز المالي.

وقال: “لن يكون لدينا اقتصاد قائم على النمو الحقيقي الذي اعتدنا عليه، في الوقت الحالي”.