أخبار عالميةأصول ممثلة رقميًاشبكات بلوكتشينشركاتمشتقات بلوكتشينمنصات تداول

“بينانس” تنسحب.. ومؤسس FTX “سام بانكمان فرايد” لم يعد مليارديراً!

“8 نوفمبر”.. يوم لن ينساه مؤسس شركة FTX “سام بانكمان فرايد” SBF، اليوم الذي خسر فيه كلّ ثروته وسقطت إمبراطوريته.
استفاق هواة وعشاق العملات الرقمية على مفاجأة إعلان مؤسس منصة “بينانس” CZ، أنَّ شركته كانت تتجه للاستحواذ على شركة “إف تي إكس – FTX” التابعة لـ”سام بنكمان فرايد”، والتي عانت من أزمة سيولة بعد أن أعلن الأول عن بيعه 530 مليون دولار من حيازته عملة “إف تي تي” الأصلية. وأبرمت الشركتان اتفاق نوايا غير ملزم، ولم يتم الكشف عن بنود الصفقة.
وطبقًا لأحدث بيانات مؤشر “بلومبيرج” للمليارديرات، فإنّ “بانك مان” كان يمتلك 15.6 مليار دولار أميركي صباح يوم 8 نوفمبر، من بينها 6.2 مليار دولار أميركي حصته البالغة 55% من شركة FTX، إلى جانب حصته في شركة ألاميدا ريسيرش والتي كانت سببًا في هذه الأزمة. وتقدّر “بلومبيرج”، أن FTX باتت تساوي دولارًا واحدًا فقط بعد أن كانت تبلغ قيمتها 32 مليار دولار.

“بينانس” تنسحب!
هذا وأعلنت “بينانس” الأربعاء في تغريدة على تويتر، أنها لن تمضي قدما في عملية الاستحواذ على عمليات منافستها منصة “إف تي إكس”، مرجعة ذلك إلى عملية الفحص النافي للجهالة والتقارير الصحفية بشأن سوء إدارة أموال العملاء بـ”إف تي إكس”.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصارد قولها إن مؤسس إف تي إكس سام بانكمان فرايد قد يتقدم بطلب للإفلاس في حال لم تحصل المنصة على تمويل بنحو 4 مليارات دولار.

ما سبب انسحابها؟
بعد الضجة التي أحدثها خبر نية “بينانس” في الإستحواذ على منصة FTX، والتداعيات السلبية التي ترتّبت بعد اتّخاذ هكذا قرار، أعلنت “بينانس” عن انسحابها من هذه الصفقة تماماً. ويعود السبب إلى عاملين أساسين هما:
-أولاً، فقدت FTX حاليا قيمتها، وباتت على شفير الإفلاس، فما من داعٍٍ أو مصلحة لـ”بينانس” في شرائها.

  • ثانياً، سيضيّق المنظمون الخناق أكثر فأكثر على “بينانس” وتزداد الضغوط بعد الكارثة التي حلّت على سوق العملات الرقمية.
  • ثالثاً، تبلغ الفجوة بين أصول FTX الموجودة ومطلوباتها، أكثر من 6 مليارات دولار، فضلاً عن أزمة السيولة الضخمة التي تعصف في FTX وشركتها الشقيقة Alameda Research. وكُشِف أن أكبر أصول FTX تبلغ 3.66 مليار دولار في ممثلات FTT الرقمية المقفلة، وهي الممثل الرقمي الأصلي للمنصّة. وكانت بمثابة ثالث أكبر أصل لها تبلغ قيمته 2.16 مليار دولار في شكل ضمانات FTT. ممّا يعني أن أكثر من 5 مليارات دولار من أصول الشركة هي بهيئة ممثلات FTT الرقمية، مما يثير تساؤلات حول سلامتها المالية.
    كما يشهد سوق العملات الرقمية خسائر حادة في الساعات الأخيرة، مع مخاوف المستثمرين بشأن احتمالات انتشار عدوى أزمة السيولة في “إف تي إكس” إلى منصات أخرى، ما هبط بالقيمة السوقية للعملات إلى نحو 855 مليار دولار.
    وتراجع سعر البتكوين إلى 16100 دولار للوحدة الواحدة وهو أقل مستوى له منذ 2020 بعد إعلان بينانس الانسحاب من صفقة الاستحواذ.

“سيكويا كابيتال” تخفض استثمارها في FTX إلى 0 دولار
نشرت شركة “سيكويا” كابيتال لرأس المال الاستثماري على “تويتر” رسالة أرسل إلى شركائها في 10 نوفمبر، تكشف أن الشركة قد حددت استثماراتها بقيمة 213.5 مليون دولار في FTX و FTX US إلى 0 دولار، مدعية أنها خسارة كاملة.
وجاء فيها أن الأزمة التي تواجه FTX “خلقت مخاطر الملاءة المالية” لكنها زعمت أن تعرضها للمنصة “محدود” في صندوق النمو العالمي الثالث، حيث بلغ أساس التكلفة لجزء FTX من الصندوق 150 مليون دولار.

ماذا عن مبادرات الويب 3.0؟
إنّ انهيار سوق العملات الرقمية المتسارع هذا، يطرح تساؤلات عدّة حول مبادرات الويب 3.0 العديدة والواسعة لشركة FTX التي تتمحور حول الأصول غير القابلة للإستبدال والألعاب القائمة على البلوكتشين. فمنذ نشأة سوق العملات الرقمية في العام 2021 وحتى أوائل عام 2022، اتخذت FTX خطوات كبيرة في كلا المجالين، حيث أطلقت سوق للأصول غير القابلة للإستبدال خاص بها، واستثمرت مبالغ كبيرة في صفقات رعاية الرياضات الإلكترونية، وأنشأت قسمًا لبنية الألعاب الأساسية، وأطلقت ذراع استثماري بقيمة 2 مليار دولار لشركة FTX Ventures.
كما تم تأسيس سوق FTX للأصول غير القابلة للإستبدال والذي تضمن حصصًا حصرية بالشراكة مع نجم الدوري الاميركي للمحترفين “ستيفن كاري” ومهرجان الموسيقى Coachella – بواسطة FTX US ، وهي شركة منفصلة عن الأعمال العالمية الرئيسية لشركة FTX. وفي هذا الصدد، قال Sam Bankman-Fried: “إن FTX US لا “تتأثر حاليًا بصفقة “بينانس” المؤقتة”.
فهل ستستمر FTX US تحت هذا الاسم في حال أعلنت FTX إفلاسها؟ هل يمكنها تغيير علامتها التجارية والاحتفاظ بمجموعة منتجاتها الحالية بشكل مستقل عن منصة FTX ؟ تظل هذه الأسئلة بدون إجابات في الوقت الحالي. والجدير بالذكر أنه في حال تمّت صفقة استحواذ “بينانس”، فأنّ سوق FTX للأصول غير القابلة للإستبدال لن يكون جزءًا من الصفقة كما هو منصوص عليه حاليًا.

تعد مبادرات وصفقات ألعاب FTX واسعة النطاق، وفي بعض الحالات يكون فكّها أكثر صعوبة في هذا الوقت. فعندما استحوذت FTX على استوديو الألعاب Good Luck Games في مارس، تم التعامل مع هذه الصفقة من قبل FTX US ، لذلك لو اكتملت صفقة “بينانس” فلن تتمكن من الاستحواذ على استوديو الألعاب أيضاَ.
ومع ذلك، فإن صفقة FTX المذهلة لمدة 10 سنوات بقيمة 210 مليون دولار لرعاية نادي الرياضات الإلكترونية (Team SoloMid ) في عام 2021 كانت صفقة مشتركة بين (FTX.com) و (FTX US). من ناحية أخرى، فإن صفقة FTX الممتدّة لمدة سبع سنوات لرعاية سلسلة بطولة (League of Legends ) كانت تُنسب فقط إلى FTX – وليس FTX US.
كما استثمرت FTX Ventures، الذراع الاستثماري للمنصة، في مجموعة من منشئي ألعاب الويب 3.0، بما في ذلك Bored Ape Yacht Club ، Yuga Labs ، والفريق المسؤول عن مشروع NFT Doodles ، و Mini Royale.

إلى ذلك، يشهد سوق العملات الرقمية خسائر حادة في الساعات الأخيرة، مع مخاوف المستثمرين بشأن احتمالات انتشار عدوى أزمة السيولة في “إف تي إكس” إلى منصات أخرى، ما هبط بالقيمة السوقية للعملات إلى نحو 855 مليار دولار.
وتراجع سعر البتكوين إلى 16100 دولار للوحدة الواحدة وهو أقل مستوى له منذ 2020 بعد إعلان بينانس الانسحاب من صفقة الاستحواذ.

نظرًا لأن الصفقة بين Binance و FTX ظهرت سريعًا وانتهت بشكل أسرع، فلا يوجد لدينا الكثير من الإجابات الواضحة في الوقت الحالي حول كيفية تأثير هذه الأحداث على مبادرات FTX. ومع ذلك، يبدو أن عصر الإنفاق والتوسع السريع لشركة FTX قد انتهى، ومن المؤكد أن هذا سيؤثر على العديد من المساعي المذكورة أعلاه بطريقة أو بأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى