بدأت مدرسة Aoike الثانوية التي تعتمد التعلّم عن بعد، وتتّخذ من أوباما في اليابان مقراً رئيسياً لها، في عقد دروس في عالم الواقع الإفتراضي “الميتافرس”، حيث يمكن للمستخدمين في مواقع مختلفة التفاعل مع بعضهم البعض.
منذ الربيع الفائت، تمكن طلاب مدرسة Aoike من التواصل مع معلميهم وزملائهم في شكل صور رمزية، وهي صور رقمية للمستخدمين تظهر كرؤوس بلا أجساد داخل عالم الميتافرس الذي تستخدمه المدرسة.
في 21 يوليو، كان طلاب السنة الأولى يأخذون درسًا في الرياضيات في فصل دراسي افتراضي، حيث تم عرض أسماء المستخدمين فوق رأس كل صورة رمزية.
وأعطى أستاذ الرياضيات مثال أثناء الشرح طبّقه من خلال نموذج ثلاثي الأبعاد. وبعد ذلك تعامل الطلاب مع النماذج الافتراضية في الميتافرس لفهم شكل الشيء أو الغرض الذي يشرح عنه المعلّم.
بالعودة إلى العالم الواقعي، كان المعلم وبعض الطلاب يرتدون نظارات الواقع الافتراضي من Google ، ويتحكمون في الصور الرمزية الخاصة بهم أثناء جلوسهم في فصل دراسي في حرم توياما بمدرسة Aoike الثانوية.
ووفقًا لإدارة المدرسة، يحضر حوالي 30 طالبًا دروسًا في الميتافرس تصل إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ويدرسون مواد تشمل الرياضيات وعلم الأحياء.
وفي هذا الصدد، قال الطالب رويجي تاكاشيما، 18 عامًا: “في الميتافرس لا تشعر أنك بعيدًا عن المشاركين الآخرين. كان من الأسهل تصور وفهم الأشكال ثلاثية الأبعاد أكثر مما لو كنت في مواجهة وجهاً لوجه”.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي نصف طلاب المدرسة عانووا من مشاكل في الحضور إلى المدرسة في الماضي، وتأمل مدرسة Aoike High School أن يؤدي عقد دروس في الميتافرس إلى تحسين تجربة المدرسة لمثل هؤلاء الطلاب.
هذا و لطالما اعتادت المدرسة أن تستقطب فقط المحافظات الست في منطقة هوكوريكو ، ولكن منذ أبريل، قبلت الطلاب من جميع أنحاء اليابان، مما عزّز الانتقال إلى عالم الميتافرس.
يعتمد تصميم الصورة الرمزية لكل مستخدم على صورة رأسيّة تم التقاطها في المدرسة، ولكن من الممكن للطلاب تعديل صورهم الرمزية باستخدام خيارات تصفيفة الشعر المختلفة وإمكانية إضافة نظارات، من بين أشياء أخرى.
من جهته، كشف مدير المدرسة ناوكي ياماغيشي أنه يمكن للطلاب أيضًا التفاعل مع بعضهم البعض في الميتافرس خارج ساعات الدرس. وقال: “حتى الطلاب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة يمكنهم إجراء محادثات مع زملائهم في الفصل والاستمتاع بتجربة مماثلة لتجربة الذهاب إلى مدرسة تقليدية”.
