“إيثيريوم” تجري اختبارها النهائي قبل الإنتقال إلى آلية إثبات الحصة
أجرت “إيثيريوم”، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، للتوّ تجربة نهائية قبل انتقالها من آلية إثبات العمل إلى آلية إثبات الحصة التي طال انتظارها والتي وصفت بأنها أحد أهمّ الأحداث في تاريخ العملات الرقمية.
منذ إنشائها، كانت تتم عملية تعدين الإيثيريوم من خلال آلية إثبات العمل، التي تتضمن معادلات رياضية معقدة يتسابق عدد هائل من الآلات لحلّها، وتتطلب وفرة من الطاقة.
تعمل “إيثيريوم” على الانتقال إلى نموذج جديد لتأمين الشبكة يسمّى نموذج إثبات الحصة. بدلاً من الاعتماد على التعدين التي يستهلك كمية كبيرة من الطاقة، تتطلب الآلية الجديدة من المستخدمين الاستفادة من ذاكرة التخزين المؤقت الحالية للإيثر كوسيلة للتحقق من المعاملات وصكّ الممثلات الرقمية. فهي تستخدم طاقة أقل بكثير ومن المتوقع أن تصبح المعاملات من خلالها أسرع.
وفي هذا الصدد، غرّد الباحث في مؤسسة Ethereum Foundation ، “أنسغار ديتريش” على تويتر قائلاً: “
إن المقياس الأكثر نجاحاً عندما يتعلق الأمر بالتشغيل، هو البحث في الوقت المناسب حتى الانتهاء. واعتبره بمثابة “اختبار ناجح آخر”.
هذا وأشار باحث مشارك من Galaxy Digital إلى أن نسبة المشاركة بعد دمج الاختبار قد انخفضت، ويبدو أنه ربما كانت هناك مشكلة مع أحد العملاء، ولكن بشكل عام ، نجحت.
بدورها، غرّدت كريستين كيم على تويتر قائلةً: “دمج ناجح = إنهاء شبكة” ، مضيفة أنه من المحتمل مواجهة أنواعًا مماثلة من المشكلات مع حصول الإنتقال على mainnet ، “ولكن النقطة المهمة هي أن الدمج نجح”.
ستتم مناقشة توقيت الإنتقال في اجتماع لمطوري “إيثيريوم” الأساسيين اليوم. وأشارت التوجيهات السابقة إلى أن الدمج يجب أن يدخل حيّز التنفيذ في منتصف سبتمبر.
والجديربالذكر أنه تم تأجيل انتقال “إيثيريوم” مرارًا وتكرارًا خلال السنوات العديدة الماضية. ويقول مطورو Core CNBC أن الدمج كان بطيئًا في التقدم، من أجل إتاحة الوقت الكافي للبحث والتطوير والتنفيذ.
وفي هذا السياق، قال منسق مطوري بروتوكول “إيثيريوم” “تيم بيكو” لشبكة CNBC إنهم يعرفون عادةً “في غضون دقائق” ما إذا كان الاختبار ناجحًا أم لا، لكنهم سيظلون يبحثون عن العديد من المشكلات المحتملة التي قد يواجهونها في الساعات والأيام المقبلة حتى يتمكنوا من حلّها بسرعة.
وأضاف: “نريد أن ننتهي من إنشاء الشبكة، وتحقق نسبة مشاركة عالية بين المدققين وأن نتأكد أيضًا من عدم مواجهة أي أخطاء أو مشكلات غير متوقعة”.
وتابع: “إن أسهل مقياس يمكن تتبعه هو معدل المشاركة، أي عدد المدققين المتصلين بالإنترنت الذين يقومون بواجباتهم. فإذا انخفضت الأرقام، سيتعين على المطورين معرفة السبب.
تعالج “إيثيريوم” المعاملات في مجموعات تعرف باسم الكتل. قال “بيكو” إن أحد المؤشرات الواضحة على أن الاختبار سار بشكل جيد هو ما إذا كانت الكتل تحتوي على معاملات فعلية فيها، ولم تكن فارغة.
أما آخر تجربة، فهي ما إذا كانت الشبكة قد انتهت، مما يعني أن أكثر من ثلثي المدققين متصلين بالإنترنت ويوافقون على نفس طريقة عرض تاريخ الشبكة. وأضاف “بيكو”: إن الأمر يستغرق 15 دقيقة في ظروف الشبكة العادية.
منذ ديسمبر 2020 ، يختبر مجتمع “إيثيريوم” سير عمل إثبات الحصة على شبكة beacon، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع آلية إثبات العمل الحالية. وحلّت beacon بعض المشاكل الرئيسية.
وقال “بيكو” إن الاقتراح الأصلي يتطلب من المدققين امتلاك 1500 إيثر ، وهي حصة تبلغ قيمتها الآن حوالي 2.7 مليون دولار ، من أجل استخدام النظام. فيخفض اقتراح إثبات الحصة الجديد الحدّ، مما يتطلب من المستخدمين المهتمين الحصول على 32 إيثر فقط، أو حوالي 57600 دولار.
وأردف: ” صحيح أنه مبلغ ضئيل، ولكنه يسهّل الوصول إلى اعتماد النظام الجديد”.
