سنغافورة تختبر إصدار سندات رقمية تُسوّى باستخدام العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي
تخطط هيئة النقد في سنغافورة (MAS) لتجربة إصدار سندات دين ممثلة رقمياً للتجار الأساسيين، تتم تسويتها باستخدام العملة الرقمية للبنك المركزي، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل العام المقبل.
وقالت المديرة العامة لهيئة النقد في سنغافورة، شيا دير جيون، إن عملية التمثيل الرقمي قد نضجت إلى حد تجاوز مرحلة التجريب، وأصبحت تُستخدم بشكل متزايد في البيئات التجارية.
وأضافت “شيا” قائلة: “هل أصبحت الممثلات الرقمية المدعومة بالأصول جاهزة للاستخدام؟ لا شك في ذلك. ولكن هل حققت هذه الممثلات الرقمية سرعة في الإفلات؟ ليس بعد”.
وأوضحت “شيا” أنه على الرغم من أن التمثيل الرقمي يعد بتسوية على مدار الساعة، وتقليل عدد الوسطاء، وزيادة كفاءة استخدام الضمانات، إلا أن القطاع لا يزال بحاجة إلى التغلب على عقبات هيكلية قبل أن يصبح التبني واسع النطاق ممكنًا.
كما كشفت أن ثلاثة بنوك سنغافورية، DBS وOCBC وUOB، أجرت معاملات إقراض بين البنوك لليلة واحدة باستخدام العملة الرقمية للبنك المركزي بالجملة بالدولار السنغافوري في تجربة تجريبية. ويتماشى هذا الاختبار مع طموح البلاد لتوسيع نطاق التمويل الرقمي باستخدام أصول تسوية آمنة.
وفيما يتعلق بالعملات المستقرة، أشارت “شيا” إلى أن هيئة النقد في سنغافورة (MAS) قد وضعت اللمسات الأخيرة على نظامها التنظيمي، وهي بصدد إعداد مسودة تشريع. وقال: “في ظل نظامنا، أولينا أهميةً لدعم الاحتياطيات السليمة وموثوقية الاسترداد”.
وتُصنّف هيئة النقد في سنغافورة (MAS) العملات المستقرة على أنها “ممثلات دفع رقمية” بموجب قانون خدمات الدفع، وقد طرحت في أغسطس 2023 إطار عمل تنظيمي خاص بالعملات المستقرة ذات العملة الواحدة المرتبطة بالدولار السنغافوري أو العملات الرئيسية مثل الدولار الأميركي واليورو.
وحذّر “شيا” من أن العملات المستقرة غير الخاضعة للتنظيم تمتلك سجلًا “غير مكتمل” في الحفاظ على ارتباطاتها، وقد تؤدي إلى عمليات سحب نظامية تُشبه حالات فشل صناديق سوق النقد عام 2008، عندما “انخفضت قيمة الدولار”.
واختتم “شيا” بالإشارة إلى أن هيئة النقد في سنغافورة (MAS) أطلقت مبادرة “بلوم” (BLOOM) لدعم تجارب القطاع في الالتزامات المصرفية الممثلة رقمياً والعملات المستقرة الخاضعة للتنظيم لأغراض التسوية، في خطوة تعكس التزام سنغافورة بتطوير نظام مالي رقمي آمن ومتطور.
