قيرغيزستان تطلق عملتها المستقرة الوطنية بالتعاون مع منصة “بينانس”

أعلن رئيس قيرغيزستان، “صدر جباروف”، عن إطلاق بلاده لعملة وطنية مستقرة وعملة رقمية صادرة عن المصرف المركزي، بالتعاون مع منصة “بينانس” لتداول الأصول الرقمية. ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود الدولة لتعزيز مكانتها في قطاع العملات الرقمية على المستوى الإقليمي والدولي.
قيرغيزستان، الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في قلب آسيا الوسطى ويبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة، اعتمدت تقليديًا على العمال المهاجرين في روسيا. إلا أن البلاد رسخت خلال السنوات الأخيرة موقعها كقوة رائدة في مجال العملات الرقمية ضمن المنطقة، مستفيدة من البيئة التنظيمية المرنة والتوجه نحو الابتكار المالي.
وقد وُضعت عملة A5A7، وهي عملة مستقرة مدعومة بالروبل الروسي ومقرها قيرغيزستان، تحت عقوبات من بعض الحكومات الغربية، بدعوى استخدامها لتسهيل التهرب من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وعلى الرغم من هذه العقوبات، تمضي البلاد قدمًا في تطوير أنظمتها الرقمية لتعزيز الاقتصاد المحلي.
عُيّن تشانغ بينغ تشاو، مؤسس منصة باينانس، مستشارًا لرئيس قيرغيزستان في مايو. وأوضح تشاو في منشور على منصة X يوم السبت أن العملة الوطنية المستقرة أُطلقت على شبكة BNB، وأن النسخة الرقمية من عملة قيرغيزستان، السوم، جاهزة للاستخدام في المدفوعات الحكومية. كما أشار إلى إنشاء احتياطي وطني للعملات الرقمية، والذي يتضمن ممثل BNB الرقمي الخاص بـ “بينانس”، لتأمين دعم الاستقرار النقدي للعملة الرقمية الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر يوم الجمعة عفوًا عن تشاو، الذي أدين سابقًا بجرائم تتعلق بغسل الأموال.
لطالما كانت قيرغيزستان تُعرف بأنها الأكثر ديمقراطية بين جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، لكن جباروف قمع المعارضة منذ توليه السلطة، إثر موجة احتجاجات في الشوارع عام 2020. ويأتي ذلك في سياق استعداد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 30 نوفمبر، حيث يسعى حلفاء جباروف إلى توسيع هيمنتهم على الهيئة التشريعية وتعزيز قدرتهم على صياغة السياسات الوطنية، بما في ذلك السياسات المالية الرقمية.



