مؤسسة إيثيريوم تواجه تدقيقاً متزايداً بعد نقلها 654 مليون دولار من عملة إيثيريوم

قامت مؤسسة إيثيريوم في الآونة الأخيرة بتحويل 160,000 إيثيريوم، أي ما يعادل نحو 654 مليون دولار أميركي، إلى محفظةٍ كانت قد استُخدمت سابقًا في بيع الإيثيريوم، وفقًا لما كشفته شركة أركام إنتليجنس.
وفي منشورٍ عبر منصة X، أوضحت أركام أن “المحفظة لم تُجرِ سوى تحويلات كبيرة إلى كلٍّ من: إيداعات Kraken، وشركة SharpLink Gaming، ومنصة متعددة التوقيعات تُستخدم عادةً لبيع الإيثيريوم”. وبعد انتشار الخبر، سارع هسياو وي وانغ، المدير التنفيذي المشارك لمؤسسة إيثيريوم، إلى التوضيح عبر المنصة نفسها بأن التحويل يأتي ضمن عملية نقل محفظة مجدولة مسبقًا وليست له أي دلالات مالية استثنائية.
غير أنّ منشور أركام أثار موجة من ردود الفعل داخل مجتمع العملات الرقمية، إذ علّق العديد من المستخدمين على التدقيق المتزايد الذي تواجهه المؤسسة في إنفاقها، خاصةً بعد الجدل الذي أشعله بيتر سزيلاجي، المطور الرئيسي السابق لبرنامج Geth في المؤسسة. فقد أعاد سزيلاجي مؤخرًا نشر رسالةٍ أرسلها العام الماضي إلى قيادة المؤسسة، كاشفًا فيها عن مشكلات داخلية تتعلق بالإدارة والشفافية.
وفي تلك الرسالة، ادّعى سزيلاجي أن نجاح المشاريع الجديدة المرتبطة بالإيثيريوم يعتمد بدرجة كبيرة على علاقاتها بالدائرة المقربة من المؤسسة، ولا سيّما بالمؤسس المشارك فيتاليك بوتيرين. كما أشار إلى أن إجمالي تعويضاته خلال ست سنوات من العمل في المؤسسة لم يتجاوز 625,000 دولار أميركي، رغم أن القيمة السوقية للإيثيريوم نمت إلى مئات المليارات خلال الفترة نفسها. وقد دفع هذا التصريح بعض أفراد المجتمع إلى التعبير عن دعمهم لسزيلاجي وانتقاد ما وصفوه بـ ضعف مستوى التعويضات داخل المؤسسة.
وفي خضم هذه التطورات، تخضع مؤسسة إيثيريوم حاليًا لعملية إعادة هيكلة واسعة تشمل تسريحات في صفوف المطورين وإطلاق خطة جديدة لإدارة احتياطياتها من الإيثيريوم وتخصيصها. وتُشير هذه الخطوات إلى سعي المؤسسة نحو تحسين الكفاءة التشغيلية واستعادة ثقة مجتمعها في ظل الانتقادات الأخيرة.