أخبار عالميةأصول ممثلة رقميًا

الأصول الممثلة رقمياً مرشحة للاستحواذ على ربع المحافظ الاستثمارية بحلول 2030

يتوقع المستثمرون المؤسسيون أن تلعب الأصول الممثلة رقمياً دورًا أكبر بكثير في المحافظ العالمية بحلول نهاية العقد، مع اعتبار الأسواق الخاصة أول من يشهد هذا التحول. وتشير دراسة أجرتها ستيت ستريت ونُشرت يوم الخميس إلى أنه بحلول عام 2030، يمكن أن تُجرى ما بين 10% و24% من الاستثمارات المؤسسية من خلال أدوات ممثلة رقمياً.
يُنظر إلى الأسهم الخاصة والدخل الثابت الخاص على أنهما من بين أكثر المرشحين المحتملين لاعتماد التمثيل الرقمي، نظرًا لأن هذه الأسواق لطالما عانت من نقص السيولة وارتفاع تكاليف التشغيل، مما يجعلها أهدافًا رئيسية للأدوات الرقمية المصممة لتعزيز الكفاءة وتوفير السيولة.

وأكد يورج أمبروسيوس، رئيس خدمات الاستثمار في ستيت ستريت، أن “التسارع في تبني التقنيات الناشئة أصبح ملحوظًا. لقد تجاوز المستثمرون المؤسسيون مرحلة التجريب، وأصبحت الأصول الرقمية الآن رافعة استراتيجية للنمو والكفاءة والابتكار”. وأضاف أن التمثيل الرقمي، جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، تتقارب لإعادة تشكيل مستقبل القطاع المالي، يقودها أوائل المستخدمين.
وتوضح الدراسة أيضًا أنه بينما تكتسب عملية التمثيل الرقمي زخمًا متزايدًا، يعتقد العديد من المستثمرين أن التقنيات الأخرى، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة الكمومية، سيكون لها تأثير أكبر على العمليات، رغم أنهم يشيرون إلى أن هذه التقنيات تعمل جنبًا إلى جنب مع البلوك تشين لتعزيز الكفاءة.

تشير النتائج إلى أن المحافظ المؤسسية تمتلك حاليًا في المتوسط 7% من الأصول الرقمية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 16% خلال ثلاث سنوات. وأكثر أشكال هذه الأصول شيوعًا هي النقد الرقمي، إلى جانب الإصدارات الممثلة رقمياً من الأسهم المدرجة وأدوات الدخل الثابت، حيث يمتلك المشاركون في المتوسط 1% من محافظهم في كل فئة.
وأفاد مديرو الأصول بأن تعرضهم للأصول الرقمية أعلى من مالكي الأصول التقليدية في معظم الفئات، مع امتلاك 14% منهم ما بين 2% و5% من محافظهم في البيتكوين، مقارنةً بـ7% من مالكي الأصول. كما أقر بعض المديرين بامتلاك 5% على الأقل من محافظهم في الإيثريوم أو ممثلا الميم أو الأصول غير القابلة للاستبدال، مما يشير إلى نطاق أوسع من الرغبة في المخاطرة.

هذا ويظل تمثيل الأصول الحقيقية رقمياً مجالًا آخر يقدّم فرصًا كبيرة، إذ أفاد مديرو المحافظ الرقمية بتعرض أكبر للأصول العامة والخاصة والنقد الرقمي مقارنةً بمالكي الأصول التقليدية، فيما تظل العملات الرقمية هي المحرك الرئيس للعوائد في المحافظ الرقمية. حيث أشار 27% من المشاركين إلى أن بيتكوين هو أقوى أصولهم أداءً حاليًا، بينما احتلت إيثيريوم المرتبة الثانية وفقًا لـ21% من المشاركين.
تشير الدراسة إلى أن الأصول الخاصة قد تكون أول المستفيدين الرئيسيين من التمثيل الرقمي، مع تحسن البنية التحتية ونمو ثقة المستثمرين. وتعكس هذه النتائج توقع المؤسسات بأن تصبح الأصول الرقمية سائدة خلال العقد المقبل، مؤكدةً أن التحول الحالي هيكلي وليس دوريًا. ومن خلال رقمنة ملكية الأصول مثل العقارات والائتمان الخاص، يمكن للمؤسسات تقليص أوقات التسوية، خفض التكاليف، وتوسيع نطاق الوصول إلى المستثمرين الذين كانوا مستبعدين سابقًا من الأسواق الخاصة.

مكتب التحرير

مكتب التحرير في موقع آنلوك بلوكتشين الصحافي مؤلف من مجموعة من الصحافيين المتخصصين في مجال تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية. يهدف فريق عمل آنلوك لتزويدكم بكل التطورات والأخبار والتحليلات حول تقنية بلوكتشين والمشتقات المرتبطة بها وإلى نشر المعرفة الصحيحة حولها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تواصل مع فريق العمل عبر هذا البريد الإلكتروني: info(@)unlock-bc.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى