الأصول الرقمية المدعومة بالذهب تتخطى 3 مليارات دولار مع صعود قياسي للأونصة
تجاوزت أصول الذهب المُمثلة رقمياً حاجز 3 مليارات دولار أميركي يوم الاثنين، في إنجاز بارز لفئة الأصول على الشبكة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الذهب المادي الذي تجاوز لفترة وجيزة 4000 دولار أميركي للأونصة لأول مرة في تاريخه.
ووفقًا لبيانات CoinGecko، ارتفعت القيمة السوقية للممثلات لرقمية المرتبطة بالذهب، مثل PAX Gold وTether Gold وKinesis Gold، بنسبة 2.5% خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لتصل إلى 3.04 مليار دولار أميركي، فيما قفز حجم التداول إلى 640 مليون دولار. ولا تزال كل من PAXG وXAUT أبرز المُصدّرين، إذ يتداول كل منهما عند مستويات قريبة من 4000 دولار أميركي، مقتفيةً أثر الذهب الفوري الذي بلغ ذروته عند 4007 دولارات قبل أن يتراجع قليلًا.
هذا الزخم لم يقتصر على الذهب وحده، فقد شهدت المعادن الثمينة الأخرى ارتفاعًا لافتًا، حيث تجاوزت الفضة 48.50 دولارًا أميركيًا، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2011. ويأتي هذا الارتفاع في ظل اليوم السادس من إغلاق الحكومة الأميركية، الأمر الذي أعاد إحياء اهتمام المستثمرين بالملاذات الآمنة التقليدية.
بالتوازي، واصلت أسواق الأسهم الأميركية صعودها، إذ سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيًا جديدًا عند 6753 نقطة، في تأكيد على قوة الزخم الاستثماري.
وفي الوقت نفسه، لحقت العملات الرقمية بالركب؛ إذ سجّلت بيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين عندما لامست 126,200 دولار أميركي، قبل أن تتراجع إلى نحو 123,200 دولار بحسب بيانات “ذا بلوك”. ويُنظر إلى هذا الارتفاع على أنه جزء من “تداولات تخفيض القيمة”، حيث دفع الإغلاق الحكومي الأميركي المتواصل إلى تصاعد المخاوف بشأن تآكل قيمة العملات الورقية، ما عزز توجه المستثمرين نحو بدائل مثل الذهب والأصول الرقمية.
وفي هذا السياق، قال خافيير رودريغيز-ألاركون، كبير مسؤولي الاستثمار في XBTO والمدير التنفيذي السابق في بلاك روك وجي بي مورغان: “تبرز الأصول الرقمية، وخاصةً بيتكوين، كمستفيدين واضحين من هذه البيئة”، مشيرًا إلى تغير استراتيجيات التحوط لدى المستثمرين.
ومع ذلك، تُظهر نسبة بيتكوين/الذهب، التي تقيس عدد أونصات الذهب الممكن شراؤها مقابل بيتكوين واحد، تراجعًا إلى 31.6 مقارنة بذروتها في ديسمبر 2024 التي تجاوزت 40. ويعكس هذا الانخفاض أن الذهب تفوق على بيتكوين منذ بداية العام، رغم ارتفاع الأخيرة بنسبة 30%، ما يدل على أن الملاذين الآمنين يسلكان مسارين متوازيين لكن بوتيرة مختلفة.
