موجة “Uptober” تمنح الإيثيريوم زخمًا جديدًا نحو حاجز 5,000 دولار

يواصل الإيثيريوم، ثاني أكبر أصل رقمي في العالم بعد البيتكوين، جذب الأنظار مع صعوده المستمر في الأسواق الرقمية. ففي ظل موجة “Uptober” التي أعادت الحيوية إلى قطاع العملات الرقمية، تمكنت العملة من تسجيل مستويات جديدة عززت ثقة المستثمرين والمتداولين على حد سواء.
لا يزال سعر الإيثيريوم في اتجاه تصاعدي، حيث واصل تسجيل إنجازات جديدة مع استمرار ارتفاعه. ففي وقت كتابة هذا التقرير، يُتداول سعر الإيثيريوم عند 4,716 دولارًا أميركيًا، بارتفاع يقارب 4% خلال اليوم، وفقًا لبيانات السوق من crypto.news. وقد بدأ ثاني أكبر أصل رقمي صعوده مع بداية ما يُعرف بـ “Uptober”، لينضم إلى موجة الانتعاش الواسعة التي شهدت عودة البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة، إلى جانب تحقيق العديد من العملات البديلة لمكاسب ملحوظة.
وبعد ارتفاعه بنسبة تقارب 11% خلال الأيام السبعة الماضية، بات زخم الإيثيريوم قويًا بشكل خاص، حيث بلغت قيمته السوقية نحو 570 مليار دولار أميركي، مع حجم تداول يومي يقارب 40 مليار دولار. وقد دعمت هذه المكاسب التدفقات القوية إلى صناديق تداول الإيثبريوم الفورية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ سجلت خلال الجلسة الأخيرة تدفقات بلغت حوالي 177 مليون دولار، ليرتفع إجمالي التدفقات التراكمية خلال الأيام الستة الماضية إلى ما يقارب 1.47 مليار دولار.
ومع استعادة ETH لمستويات مرتفعة جديدة، يتركز الاهتمام الآن على قدرتها على إعادة اختبار قممها السابقة والمضي قدمًا نحو أهداف سعرية أعلى. ففي موجة يوليو الماضية، اقتربت من حاجز 4900 دولار، مما أثار توقعات واسعة باختراق مستوى 5000 دولار. غير أنّ الزخم تراجع مع بدء جني الأرباح، ما أدى إلى عودتها تحت 4000 دولار في سبتمبر. لكن مع موجة “Uptober” الأخيرة، استعادت الإيثيريوم قوتها وأعادت المتفائلين إلى الواجهة.
ويستند التعافي الأخير أيضًا إلى إشارات فنية إيجابية. فعلى الرسم البياني اليومي، خرجت ETH من قناتها الهابطة قصيرة الأجل، وبدأت في تكوين هيكل تصاعدي جديد شبيه بما حدث خلال موجة يوليو. كما استقر السعر فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 30 يومًا عند مستوى 4,330 دولارًا أميركيًا، وهو ما يعزز من دوره كدعم قصير الأجل.
هذا الوضع يشير إلى أن المشترين استعادوا زمام المبادرة. وقد ارتد مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو خط الوسط عند 44-50، في إشارة إلى تراجع ضغط البيع وبقاء مساحة لمزيد من الارتفاع. وتُعد المقاومة الفورية عند 4,700 دولار أميركي نقطة محورية، حيث إن تجاوزها بإغلاق قوي قد يمهد الطريق للوصول إلى الهدف الرئيسي عند 5,000 دولار أميركي، وهو أيضًا الحد العلوي للقناة الصاعدة الجديدة. أما في حال التراجع، فيُشكّل نطاق 4,100-4,200 دولار أول منطقة دعم مهمة، بينما قد يؤدي الهبوط دونه إلى إعادة اختبار مستوى 3,800 دولار أميركي.