السلفادور تنقل 678 مليون دولار من بيتكوين إلى 14 محفظة منفصلة

حوّلت السلفادور ما يزيد على 678 مليون دولار أميركي من عملة بيتكوين إلى عدة محافظ لأغراض أمنية. ففي أواخر أغسطس، نقلت الحكومة ما يقرب من 6,274 بيتكوين من عنوان وطني واحد إلى 14 عنوانًا منفصلًا ضمن عملية واحدة، بحيث لا يتجاوز كل عنوان 500 بيتكوين.
ويعود هذا القرار، الذي أكده المكتب الوطني للبيتكوين (ONBTC)، إلى حرص الحكومة على تقليل المخاطر المرتبطة بتطورات الحوسبة الكمومية. ورغم أن معظم المبرمجين يُجمعون على أن هذا التهديد ما زال بعيد المدى، فإن السلطات السلفادورية آثرت التحرك المبكر تحسّبًا لأي مخاطر مستقبلية.
حتى وقت قريب، كان احتياطي بيتكوين الخاص بالبلاد مُخزّنًا في عنوان واحد فقط. ولو تعرّض هذا العنوان للاختراق، لكان من الممكن أن تُعرَّض جميع ممتلكات السلفادور الرقمية للخطر. من هنا جاءت الحاجة إلى إعادة توزيع الأرصدة بشكل يضمن حماية أكبر.
وأكد المكتب الوطني للبيتكوين أن عملية “التجزئة والانتشار” تُعد وسيلة فعّالة لتقليل المخاطر، إذ أوضح في منشور على منصة X: “بتقسيم الأموال إلى مبالغ أصغر، يتم تقليل تأثير أي هجوم كمي محتمل”.
ولا تأتي هذه الخطوة بمعزل عن السياق الاقتصادي الأوسع، إذ جاءت إعادة التوزيع بعد أقل من عام على حصول السلفادور على صفقة تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وقد تضمنت الاتفاقية التزامات بتقليص بعض مبادرات البلاد المتعلقة باستخدام بيتكوين، غير أن الحكومة تجاهلت هذه الشروط إلى حد كبير.
وفي هذا السياق، طعن الرئيس نجيب بوكيلي ومندوبوه في بعض بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بما أتاح للحكومة الاحتفاظ بحق استخدام بيتكوين كعملة قانونية. وسمح هذا البند للسلفادوريين بقبول بيتكوين بشكل طوعي، من دون فرض استخدامه عبر محفظة “تشيفو” المدعومة من الدولة.