“تويوتا” و”ياماها” توسّعان خيارات الدفع لتشمل عملة USDT الرقمية
أعلنت ثلاث شركات رائدة في قطاع السيارات، وهي “تويوتا” و”بي واي دي” و”ياماها”، عن بدء قبول خيارات الدفع بعملة USDT في بوليفيا، وفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة تيذر، باولو أردوينو.
واحتفل أردوينو بهذا الإنجاز في منشور بتاريخ 21 سبتمبر، موضحًا أن عملة USDT تمثل “الدولار الرقمي” الذي يخدم الآن مئات الملايين من الناس، لا سيما في الاقتصادات النامية. ويأتي هذا الإعلان في وقت سجل فيه البنك المركزي البوليفي (BCB) معاملات دفع بالعملات الرقمية بقيمة 294 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 630% مقارنة بـ 46.5 مليون دولار أميركي في عام 2024.
ويرجع هذا التوسع إلى القرار البوليفي برفع حظر العملات الرقمية الصادر في 25 يونيو، والذي منح صفة رسمية لـ”الأصول الافتراضية” وسمح للمؤسسات المالية بتوجيه معاملات العملاء إلى منصات تداول العملات الرقمية. وفي هذا السياق، أشارت إيفيت إسبينوزا، من هيئة الرقابة على النظام المالي (ASFI)، الجهة التنظيمية المالية في بوليفيا، إلى أن هذه المبادرة مكّنت البلاد من تسهيل معاملات العملات الرقمية ضمن إطار منظم وآمن.
كما وسّعت بوليفيا نطاق استخدام العملات الرقمية في القطاع العام في 13 مارس، عندما سمح مجلس وزراء الرئيس لويس آرسي لشركة YPFB بإجراء معاملات استيراد النفط الخام باستخدام الدولار الأميركي أو العملات الرقمية. ومن جانب آخر، أطلق بنك بيزا البوليفي ابتداءً من أكتوبر 2024 خدمات حفظ لعملة USDT لتزويد العملاء بإمكانيات التداول الآمنة، فيما وقّع البنك المركزي البوليفي مؤخرًا مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية للأصول الرقمية في السلفادور لتعزيز تطوير العملات الرقمية، معتبرًا إياها “بديلاً موثوقًا” للعملات التقليدية.
وعلاوة على ذلك، تشهد أميركا اللاتينية طفرة في اعتماد المدفوعات بالعملات الرقمية. يكشف التحليل الإقليمي الأخير لشركة بيتسو أن عدم الاستقرار الاقتصادي وضعف العملة في جميع أنحاء المنطقة قد حوّل العملات المستقرة مثل USDC وUSDT إلى أدوات أساسية لحماية الثروات. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك الأرجنتين، التي تكافح التضخم الذي يتجاوز 100%، حيث لجأت إلى العملات المستقرة كشكل من أشكال الحماية من التقلبات المالية، فيما حافظت البرازيل على توسع مطرد بفضل لوائح تنظيمية واضحة وقطاع تكنولوجي ديناميكي.
كما ارتفع معدل تبني العملات الرقمية بنسبة 6% ليصل إلى 1.9 مليون مستخدم، حيث شكلت العملات المستقرة نحو 26% من المعاملات. وفي كولومبيا، تبنى المستثمرون العملات المستقرة بعد مواجهتهم قيودًا على الخدمات المصرفية بالدولار الأميركي، بينما حافظت المكسيك على مكانتها كمركز إقليمي رائد للعملات الرقمية، حيث تهيمن عملتا Bitcoin وUSDT على التحويلات الدولية وسط انخفاض قيمة البيزو بنسبة 23%.
