لندن وواشنطن تبحثان إطارًا جديدًا للتعاون في تنظيم قطاع العملات الرقمية

تخطط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوثيق التعاون في مجال الرقابة على العملات الرقمية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز.
فقد ناقشت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، ووزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، هذا التعاون خلال اجتماع عُقد يوم الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن ممثلين عن بنك أوف أميركا، وباركليز، وسيركل، وسيتي، وكوين بيس، وريبل، حضروا الاجتماع أيضًا. ولم تستجب سيركل وكوين بيس لطلبات التعليق على الفور.
وفي هذا السياق، صرّحت كاسي كرادوك، المديرة العامة لشركة ريبل في المملكة المتحدة وأوروبا، في بيان أرسلته إلى صحيفة ذا بلوك، بأن هذا التعاون المخطط له “يمكن أن يُرسي نموذجًا للتعاون الدولي في قطاعنا”. وأضافت: “بفضل اقتصادها الديناميكي، وأسواق رأس المال المتينة، وكفاءاتها الواسعة، لطالما كانت المملكة المتحدة واحدة من المراكز المالية العالمية الرائدة، وهي الآن على أهبة الاستعداد لتصبح مركزًا محوريًا للأصول الرقمية والابتكار. إن تعزيز التعاون الدولي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة سيسهم في إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الكاملة لتقنية بلوكتشين في كلا البلدين”.
ويأتي هذا التطور في وقت تضغط فيه مجموعات صناعية على الحكومة البريطانية لإدراج العملات المستقرة والرمزية ضمن مبادرة “الجسر التكنولوجي” بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وتُعد هذه المبادرة الثنائية أداة لتعزيز التعاون في مجالات التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والفضاء، والتقنيات الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، إلى جانب التمويل الرقمي.
وحذّرت هذه المجموعات من أن استبعاد الأصول الرقمية من المبادرة قد يُؤدي إلى تخلف بريطانيا عن الركب، في وقت تُسرّع فيه مناطق أخرى خطواتها لتشكيل مستقبل التمويل العالمي. وفي هذا الإطار، كانت هيستر بيرس، من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، قد اقترحت سابقًا إنشاء “بيئة اختبار عابرة للحدود” تسمح للشركات الأميركية والبريطانية العاملة في مجال العملات الرقمية بممارسة أنشطة محددة تحت إشراف الجهات التنظيمية لمدة عامين.
ويأتي اجتماع ريفز وبيسنت مع ممثلي شركات العملات الرقمية والبنوك في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لاستقبال الرئيس دونالد ترامب مساء الثلاثاء، وفقًا للتقارير الإخبارية.