الأمم المتحدة تعلن عن برامج تدريبية للقطاع العام على البلوكتشين والعملات الرقمية

من المقرر أن يُطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكاديمية حكومية للبلوكتشين تهدف إلى تعليم القطاع العام حول العملات الرقمية وغيرها من التقنيات الناشئة.
وأعلنت الوكالة عن تعاونها مع مؤسسة العلوم الآسيوية، وهي مؤسسة غير ربحية متخصصة في مجال البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، لإطلاق الأكاديمية في العام المقبل. وتهدف هذه الشراكة إلى توفير برامج تعليمية وتطبيقية متخصصة تستثمر البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة لمساعدة الحكومات على إحداث تغيير جذري في الأداء الإداري والخدمات العامة.
ويُكلّف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمساعدة الدول على تحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل ومعالجة الفقر. وقد اعتمدت بعض الدول النامية، بما في ذلك الهند وباكستان وفيتنام، على تقنيات العملات الرقمية هذا العام، وفقًا لشركة Chainalysis، ما يعكس اتساع نطاق استخدام هذه التكنولوجيا عالميًا.
وأوضح البرنامج أن الأكاديمية ستركز على التعليم التطبيقي الذي يهدف في نهاية المطاف إلى نشر تقنيات البلوكتشين لمواجهة “تحديات التنمية الملحة”. وفي هذا السياق، صرحت إيرينا سيروفيتش، رئيسة فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأوروبا وآسيا الوسطى، بأن الأكاديمية تهدف إلى تمكين الدول من “مواجهة تحديات التنمية المعقدة بطرق مبتكرة، والانتقال من مرحلة التجريب إلى مرحلة التنفيذ بما يعزز الشفافية والشمول والمرونة”.
ويشمل نطاق عمل الأكاديمية إنشاء “وثائق اعتماد رقمية موثوقة وقابلة للتحقق، تُعزز الوصول إلى الخدمات”، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الخدمات المالية والمدفوعات الرقمية. كما ستوفر الأكاديمية توعية حول كيفية استخدام البلوكتشين في تتبع المشتريات العامة والمحاسبة، لضمان “حفظ السجلات مقاومًا للتلاعب” ومكافحة الفساد، إلى جانب استخدام الممثلات الرقمية والعقود الذكية في تمويل مشاريع المناخ، مثل تتبع أرصدة الكربون.
ولم يُحدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جداول زمنية دقيقة، لكنه أكد أن الأكاديمية ستبدأ عملها في بعض الدول بدءًا من عام 2026، مع بدء تصميم المناهج الدراسية هذا العام. وسيتم تقديم البرامج التعليمية حضوريًا وعبر الإنترنت وفي المنتديات، مما يتيح للحكومات “دعمًا منظمًا” لإنشاء مبادرات بلوكتشين عالية التأثير تعالج الأولويات الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة بعد إطلاق “أكاديمية بلوكتشين” مماثلة العام الماضي، حيث تعاون البرنامج مع مؤسسة ألغوراند لتدريب موظفيه البالغ عددهم 22 ألف موظف على استخدام البلوكتشين، بهدف تطبيق هذه التعاليم لمساعدة الدول على تحقيق نمو مستدام.