إرتفاع البيتكوين إلى 114 ألف دولار قبيل صدور تقرير التضخم الأميركي
تجاوزت قيمة البيتكوين 114,000 دولار أميركي يوم الخميس، ما أدى إلى رفع القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بنسبة 2%، في ظل تعزيز المتداولين لمواقعهم قبيل صدور تقرير التضخم الأميركي الهام. ويكتسب هذا التقرير أهمية بالغة بالنسبة للأصول الرقمية، إذ يترقب المستثمرون تأثيره المحتمل على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
من المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس يوم 11 سبتمبر عند الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وتشير توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم شركة FactSet إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 0.3% على أساس شهري و2.9% على أساس سنوي، بينما من المتوقع أن يبلغ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، 3.1% على أساس سنوي.
إذا جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلك أقل من المتوقع، فقد يزيد ذلك الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف الدولار، وسحب الأموال من السندات، مع توجيه رؤوس الأموال نحو الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية والأسهم.
هذا واستجابت أسواق العملات الرقمية مبكرًا لهذا الترقب، حيث ارتفع سعر الإيثيريوم بنسبة 2% ليصل إلى 4,401 دولار أميركي. كما تفوقت العملات البديلة، بما في ذلك سولانا وBNB وهايب، على أداء العملات الأخرى، ولامس كل من BNB وهايب مستويات قياسية جديدة.
وعلى صعيد صناديق التداول الفورية، شهدت تدفقات قوية. ففي 10 سبتمبر، سجلت هذه الصناديق تدفقات صافية بلغت 757 مليون دولار أميركي، مسجلة اليوم الثالث على التوالي من التدفقات الإيجابية. وحققت صناديق تداول الإيثيريوم الفورية 172 مليون دولار أميركي، مع تسجيل صندوق ETHA التابع لشركة بلاك روك وحده 74.5 مليون دولار أميركي.
ويشير المشاركون في السوق إلى أن الزخم في التداولات يتزايد منذ صدور تقرير التضخم لشهر يوليو، الذي أظهر انحسارًا في ضغوط الأسعار. ومن المتوقع أن يطيل خفض أسعار الفائدة هذا الاتجاه، رغم أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا يتسمون بالحذر، إذ أشار محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير إلى مخاوف بشأن تباطؤ نمو الوظائف والتضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، مع التحذير أيضًا من أن أسعار الأصول مرتفعة بالفعل.
وفي هذا السياق، أقرّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي قاوم دعوات الرئيس دونالد ترامب المتكررة لتخفيضات أكبر في أسعار الفائدة، خلال مؤتمر جاكسون هول بأن الظروف الحالية “قد تبرر” تخفيف السياسة النقدية.
ويترقب المتداولون الآن قراءة مؤشر أسعار المستهلك القادمة باعتبارها النقطة الأخيرة قبل قرار السياسة النقدية المرتقب الأسبوع المقبل، حيث يمكن أن تحدد اتجاه الأسواق المالية والعملات الرقمية في الفترة المقبلة.
