“كراكن” تعلن استعدادها لإطلاق مرحلة جديدة من عملياتها في دبي

تستعد منصة تداول العملات الرقمية العالمية “كراكن” للعودة إلى الإمارات العربية المتحدة، وهذه المرة تحت إشراف هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي (VARA).
ويشير إعلان وظيفة نُشر في 1 سبتمبر 2025 لشغل منصب رئيس قسم الامتثال والمخاطر، وهو منصب لا بد أن توافق عليه VARA قبل منح أي موافقة مبدئية (IPA)،إلى أن المنصة دخلت بالفعل المراحل الأولى من عملية الترخيص.
من الخروج من سوق أبوظبي العالمي إلى العودة إلى VARA
دخلت كراكن الإمارات لأول مرة في أبريل 2022، لتصبح أول منصة تداول عالمية تحصل على ترخيص من سوق أبوظبي العالمي (ADGM). غير أنه وبعد أقل من عام، في 2 فبراير 2023، أوقفت المنصة عملياتها في أبوظبي، مستشهدةً بظروف السوق العالمية وعمليات دمج القطاع.
أما اليوم، وبعد مرور ما يزيد قليلًا عن عامين، فقد حوّلت كراكن تركيزها إلى دبي، حيث رسخت VARA مكانتها كجهة تنظيمية متخصصة للأصول الافتراضية ومركز جذب للشركات العالمية. ويشير الإعلان الأخير إلى أن عودة كراكن إلى الإمارات لم تعد مجرد تكهنات، بل تحولت إلى خطوات عملية ملموسة.
الامتثال أولاً
بالنسبة لأي شركة تسعى للحصول على ترخيص بموجب قانون VARA، يُعد تعيين مسؤول امتثال خطوة إلزامية أولى، وبدونه لا يمكن تقديم أي طلب رسمي. ومن خلال الإعلان عن هذا المنصب، تُظهر كراكن جدّيتها ورغبتها في التقدّم نحو الحصول على ترخيص رسمي.
حتى الآن، لم تُدرج كراكن في سجل VARA العام للكيانات المرخّصة، والذي يضم 36 ترخيصًا، أكثر من 25 منها تخص شركات وساطة.
ترخيص جديد أم استحواذ؟
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت كراكن ستسعى للحصول على ترخيص جديد، ما فعلت مع سوق أبوظبي العالمي،أم ستلجأ إلى طريق أسرع عبر الاستحواذ على كيان مرخص قائم.
ذلك أن بعض الشركات الحاصلة على تراخيص من VARA تبدو غير نشطة فعليًا في السوق رغم إدراجها في السجل العام. وهذا ما يفتح المجال أمام كراكن للعودة من خلال الاستحواذ، مستفيدة من ترخيص غير نشط لإطلاق عملياتها بسرعة أكبر.
كراكن تتوسع عالميًا
في الوقت الذي تعمل فيه كراكن على إعادة ترسيخ وجودها في الإمارات، تواصل أيضًا توسعها على نطاق عالمي. ففي سبتمبر، استحوذت البورصة على بريك آوت، وهي منصة تداول خاصة تُموّل المتداولين على كراكن برو، ما يؤكد سعيها لتعزيز بنيتها التحتية وتوسيع نطاق منتجاتها.
نظام دبي البيئي المتوسع
يتزامن هذا التوجه مع ترسيخ دبي لمكانتها كمركز إقليمي ودولي للعملات الرقمية. فقد حصلت منصات كبرى مثل بينانس وأوكي إكس وكريبتو.كوم على تراخيصها، بينما يوسّع أمناء الحفظ ومزوّدو البنية التحتية عملياتهم تحت إشراف VARA.
وإذا تم تمرير طلب كراكن، فإن عودتها لن تمثل مجرد فرصة ثانية في الإمارات، بل ستعزز كذلك مكانة دبي المتنامية كمركز رئيسي للبنى التحتية الخاصة بالعملات الرقمية.
لا يُعدّ قرار التوظيف إعلانًا رسميًا
ورغم أن قرار التوظيف المنشور في “ذا بلس كراكن” لا يُعتبر إعلانًا رسميًا، إلا أنه إشارة قوية إلى نوايا الشركة. وستكشف الأشهر المقبلة ما إذا كانت البورصة ستسلك طريق الترخيص الجديد أو خيار الاستحواذ. وفي الحالتين، ستتجه الأنظار إلى سجل VARA لمعرفة موعد عودة كراكن رسميًا إلى سوق الإمارات العربية المتحدة.