أخبار عالميةأصول ممثلة رقميًا

قرار قضائي أميركي بتحرير 57 مليون دولار من USDC في إطار قضية عملة ليبرا

رفعت قاضية فيدرالية أميركية التجميد المفروض على أكثر من 57 مليون دولار من عملة USDC، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بفضيحة عملة ليبرا الرقمية.
وكانت هذه الأموال قد جُمّدت في مايو الماضي بقرار من القاضية جينيفر ل. روشون، من المحكمة الفيدرالية في المنطقة الجنوبية لولاية نيويورك، حيث وُضعت في محفظتين تعودان إلى هايدن ديفيس، مروّج عملة ميمكوين، والرئيس التنفيذي السابق لبورصة “ميتيورا”، بن تشاو. جاء ذلك كجزء من دعوى قضائية جماعية رفعها مستثمرون سعوا للحصول على تعويضات تتجاوز 100 مليون دولار نتيجة انهيار مشروع ليبرا.

غير أن القاضية روشون أوضحت يوم الثلاثاء أنها لم تعد ترى أن ديفيس وتشاو قد نقلا الأصول بشكل غير مشروع. وأكدت أن المتهمين التزما بقواعد القضية ولم يحاولا إخفاء الأموال أو التصرف بها أثناء فترة التجميد. وكتبت روشون في قرارها: “من الواضح أن التعويضات المالية ستكون متاحة لتعويض المجموعة”، مضيفة أن المدعين لم يُثبتوا وجود “ضرر لا يمكن إصلاحه” يبرر استمرار التجميد. كما شددت على أن ديفيس وتشاو لم يكونا “مراوغين”، وهو ما اعتبرته عنصرًا أساسيًا في قرارها برفع التجميد.

ومع ذلك، أكدت القاضية أن القضية ما زالت في مراحلها الأولى، وأبدت شكوكها بشأن احتمالات نجاح الدعوى الجماعية في النهاية، على الرغم من أنها لم تُقرر رفضها في الوقت الحالي. وفي السياق نفسه، رحّب محامي تشاو، سامسون إنزر من شركة “كاهيل جوردون آند ريندل”، بقرار القاضية، واصفًا ادعاءات المدعين بأنها “غير مثبتة ولا أساس لها”، مشيرًا إلى تقديم طلب رسمي لرفض القضية برمتها.

على الجانب الآخر، يجدر بالذكر أن مشروع ليبرا انطلق في فبراير الماضي بدعم من مختبرات “كيلسيير” التابعة لديفيس، وبنية تحتية وفرتها منصة “ميتيورا” التي أسسها تشاو. وقد حققت العملة الرقمية نموًا سريعًا، إذ تجاوزت قيمتها السوقية 4.56 مليار دولار في وقت قصير، خصوصًا بعد أن روّج لها الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة لدعم الشركات الصغيرة في بلاده.

وقد اعتبر العديد من المتداولين منشور ميلي بمثابة تأييد رسمي، مما ساعد ليبرا على القفز إلى أعلى مستوى لها متجاوزةً 4 دولارات بعد إطلاقها. لكن سرعان ما تبددت هذه المكاسب، إذ فقدت العملة نحو 97% من قيمتها خلال أقل من يوم، وانهارت قيمتها السوقية بشكل شبه كامل. عندها، بدأ المستثمرون يتهمون ديفيس وتشاو بتدبير واحدة من أبرز عمليات “سحب السجاد” في تاريخ العملات الرقمية، بينما ألقى بعض النقاد باللوم على تأييد ميلي الأولي الذي أعطى انطباعًا بدعم حكومي للعملة.

وبعد تفاقم الأزمة، سارع ميلي إلى حذف منشوره الذي يروّج لليبرا، ونأى بنفسه عن المشروع، مؤكدًا أنه لم يكن على دراية ببنيته أو بالمخاطر المرتبطة به. وأوضح أن ترويجه لم يكن سوى “مشاركة روتينية” على منصات التواصل الاجتماعي. إلا أن هذا التبرير لم يمنع الكونغرس من فتح تحقيق أخلاقي بشأنه.

وفي الوقت الذي مارس فيه بعض المشرعين ضغوطًا لعزله، أغلق ميلي التحقيق في نهاية المطاف وحل فريق العمل الخاص به، محاولًا إغلاق ملف القضية سياسيًا، رغم استمرار التداعيات القضائية على الأطراف الأخرى المتورطة في انهيار العملة الرقمية.

مكتب التحرير

مكتب التحرير في موقع آنلوك بلوكتشين الصحافي مؤلف من مجموعة من الصحافيين المتخصصين في مجال تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية. يهدف فريق عمل آنلوك لتزويدكم بكل التطورات والأخبار والتحليلات حول تقنية بلوكتشين والمشتقات المرتبطة بها وإلى نشر المعرفة الصحيحة حولها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تواصل مع فريق العمل عبر هذا البريد الإلكتروني: info(@)unlock-bc.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى