“أتكينز” يؤكد قلّة الممثلات الرقمية المصنفة كأوراق مالية

أكد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، “بول أتكينز”، على نهجه الأكثر ودًا تجاه العملات الرقمية مقارنةً بالإدارة السابقة، مشيرًا إلى أن هناك “عددًا قليلًا جدًا” من الممثلات الرقمية التي تُصنّف فعليًا كأوراق مالية.
وخلال ظهوره يوم الثلاثاء في ندوة وايومنغ للبلوكتشين، أوضح أتكينز أن الهيئة “ستمضي قدمًا بناءً على فكرة أن الممثل الرقمي نفسه ليس بالضرورة ورقة مالية، وربما لا يكون كذلك”. وأضاف: “أعتقد أن هناك عددًا قليلًا جدًا من الممثلات الرقمية التي تُعتبر أوراقًا مالية، لكن الأمر يعتمد على طبيعة الحزمة المحيطة بها وكيفية بيعها”.
جاءت تصريحات “أتكينز” في أعقاب إطلاق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية “مشروع العملات الرقمية” الشهر الماضي، وهي مبادرة يصفها الرئيس بأنها مصممة “لتحديث” قوانين الأوراق المالية ومساعدة الأسواق المالية الأميركية على التكيف مع التحول إلى الأصول الرقمية. وتُمثل هذه الجهود تناقضًا واضحًا مع وجهة نظر الرئيس السابق للهيئة، غاري جينسلر، الذي كان يرى أن غالبية أصول العملات الرقمية تُصنف كأوراق مالية.
وأكد “أتكينز” يوم الثلاثاء: “إنه يوم جديد، وخاصةً لقطاع العملات الرقمية”. وأضاف: “نحن نهتم بالابتكار، والآن نريد احتضانه”. وفي منشور له على منصة X عقب الندوة، شدد على ضرورة وضع إطار عمل يحمي أسواق العملات الرقمية من التجاوزات التنظيمية مستقبلًا، مشيرًا إلى أنه يتطلع للعمل مع زملائه في الإدارة والكونغرس لإنجاز هذه المهمة.
وأشاد بعض محللي العملات الرقمية بسياسات أتكينز، معتبرين أن مشروع “العملات الرقمية” يشكل خطوة جريئة نحو تحديث القواعد. ففي وقت سابق من هذا الشهر، وصف محللو بيرنشتاين المبادرة بأنها “أجرأ رؤية وأكثرها تحولًا في مجال العملات الرقمية طرحها رئيس حالي للهيئة”، مؤكدين أن المشروع قد “يُعيد صياغة قواعد وول ستريت”.
كما رأى مات هوجان، كبير مسؤولي المعلومات في شركة Bitwise، أن مشروع العملات الرقمية يمثل خارطة طريق للاستثمار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشيرًا إلى أن أتكينز ألمح إلى أن جميع الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والدولار، ستتحول في النهاية إلى شبكة العملات الرقمية، وهو ما يعكس الطموح المستقبلي للهيئة في دمج الابتكار الرقمي مع الأسواق التقليدية.