ريبل تركز على الحفظ في استراتيجيتها للأصول الرقمية المتوقعة بـ18.9 تريليون دولار

تضع “ريبل” الحفظ الأمين في قلب ثورة الأصول الرقمية، وتؤكد الشركة أن مستقبل الأصول الرقمية، الذي يُتوقع أن يصل إلى 18.9 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2033، يعتمد على عامل حاسم واحد: الحفظ المؤسسي. وفي ورشة عمل عُقدت في الآونة الأخيرة بالتعاون مع جمعية بلوكتشين في سنغافورة (BAS)، شددت ريبل على أن الحفظ لم يعد مجرد خدمة تقنية، بل أصبح ركيزة أساسية للثقة المؤسسية، والمرونة التشغيلية، والامتثال التنظيمي.
ويُشكل الحفظ حجر الأساس للعملات المستقرة، والمدفوعات عبر الحدود، والأصول الحقيقية الرقمية. ومع تسارع تبني هذه التقنيات، تحتاج المؤسسات إلى حلول آمنة وقابلة للتكيف. ويُظهر أحدث تقرير لريبل أن 30% فقط من الشركات تستخدم حاليًا منصات الحفظ، ومع ذلك، يُخطط أكثر من نصفها لاعتمادها خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقد ركزت ورشة العمل على خمسة محاور أساسية تُشكل مستقبل الحفظ. المحور الأول هو الامتثال من خلال التصميم، حيث يجب بناء منصات الحفظ بما يتوافق مع اللوائح التنظيمية منذ البداية، وليس تعديلها لاحقًا. هذا النهج يعزز الثقة، ويدعم استرداد الأصول، ويوفر مسارات تدقيق شفافة. المحور الثاني هو المرونة، فالحفظ ليس نموذجًا واحدًا يناسب الجميع، إذ تدير بعض المؤسسات أصولها بنفسها، بينما تعتمد أخرى على مزوّدي خدمات خارجيين، ويختار عدد متزايد من المؤسسات حلولًا هجينة تجمع بين النهجين، وفقًا لتحمّل المخاطر، وحجم المعاملات، والاحتياجات التشغيلية اليومية.
أما المحور الثالث فهو المرونة التشغيلية، إذ تتوقع الشركات أن تعمل منصات الحفظ دون انقطاع، حتى في ظل ضغوط السوق أو الأعطال الفنية. ويستلزم ذلك أمنًا متعدد الطبقات، واستجابة فعّالة للحوادث، ومواءمة مع القواعد العالمية مثل قانون المرونة التشغيلية الرقمية الأوروبي. ويشكل الحوكمة المحور الرابع، حيث تساعد الضوابط الداخلية الواضحة، وتوزيع المسؤوليات، والرقابة المستقلة على تقليل المخاطر. وأخيرًا، يدعم الحفظ اعتماد العملات المستقرة، إذ تتطلب المدفوعات، وإدارة السيولة، وتمويل التجارة، حفظًا مؤسسيًا يعمل بسلاسة مع الأنظمة القائمة مع تلبية متطلبات الجهات التنظيمية.
هذا وقد بدأت العملات المستقرة بالفعل باللعب دورًا مهمًا في المدفوعات والتجارة، إلّا أن التبني الواسع النطاق يحتاج إلى بنية تحتية للحفظ قابلة للتوسّع بكفاءة. وتسعى المؤسسات إلى تتبع فوري، وتسوية قابلة للبرمجة، وامتثال شفاف. وأشارت ريبل إلى عملتها المستقرة RLUSD، الصادرة بموجب ميثاق شركة نيويورك الاستئمانية، كمثال على الابتكار الذي يركز على التنظيم والشفافية.
وبالإضافة إلى العملات المستقرة، يمتد نطاق الحفظ ليشمل المستندات الرقمية مثل شهادات الامتثال والتقارير البيئية، ما يربط الأعمال الورقية بالتمويل عبر سلسلة الكتل، ويجعل العمليات التجارية أسرع وأكثر كفاءة وأسهل في التدقيق.
إلى ذلك، تعتبر ريبل أن الحفظ هو مدخل إلى اقتصاد الممثلات الرقمية المتنامي. ومع تزايد اعتماد المؤسسات على الأصول الرقمية، سيزداد الطلب على حلول حفظ شفافة ومرنة. وقد تشمل المرحلة التالية التكامل العميق مع العقود الذكية والتمويل القابل للبرمجة، ما يساعد على نقل الأصول الرقمية من مجرد اتجاه ناشئ إلى سمة رئيسية في الأسواق العالمية.