“وول ستريت” تعزز انكشافها على بيتكوين عبر صناديق ETF وأسهم الكريبتو

ضاعف صندوق التحوط الكبير “بريفان هوارد” حصته تقريبًا في صندوق آي شيرز بيتكوين تراست (IBIT) التابع لشركة بلاك روك، لتصل إلى 37.9 مليون سهم بقيمة تتجاوز 2.6 مليار دولار. وبذلك، باتت الشركة من بين أكبر المستثمرين المؤسسيين في الصندوق، إلى جانب بنك غولدمان ساكس الذي رفع إجمالي حصصه في صندوقي آي شيرز بيتكوين تراست وفيديليتي وايز أوريجين بيتكوين تراست (FBTC) إلى 3.3 مليار دولار. كما كشف البنك عن حيازة بقيمة 489 مليون دولار في صندوق آي شيرز إيثريوم تراست (ETHA).
ولم يقتصر الطلب المؤسسي على صناديق التحوط والبنوك فقط، بل امتد أيضًا إلى مؤسسات أكاديمية وسيادية. فقد أعلنت جامعة هارفارد عن امتلاكها حصة في آي شيرز بيتكوين تراست بقيمة 1.9 مليار دولار، بينما استثمرت شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي 681 مليون دولار في الصندوق نفسه. أما في وول ستريت، فقد رفع ويلز فارجو تعرضه لصندوق IBIT إلى ما يقارب أربعة أضعاف ليبلغ 160 مليون دولار، في حين وسّعت كانتور فيتزجيرالد حصصها إلى أكثر من 250 مليون دولار، مضيفة أسهمًا في شركات مثل مايكروستراتيجي (MSTR)، وكوين بيس (COIN)، وروبن هود (HOOD).
في السياق عينه، كشفت شركة التداول جين ستريت عن مركز استثماري غير مباشر بقيمة 1.46 مليار دولار أميركي، ليصبح ثاني أكبر استثماراتها بعد تيسلا. وفي الوقت ذاته، عززت الشركة انكشافها على مايكروستراتيجي، بينما قلصت استثماراتها في FBTC.
أما خارج الولايات المتحدة، فقد زاد صندوق الثروة السيادية النرويجي انكشافه غير المباشر على بيتكوين بنسبة 192% على أساس سنوي، عبر استثمارات في مايكروستراتيجي وكوين بيس. ورغم هذه الزيادة الكبيرة، فإن المخصصات لا تزال تمثل جزءًا ضئيلًا من محفظته الضخمة التي تبلغ قيمتها تريليوني دولار أميركي.
ويعكس توسع بريفان هوارد توجهًا استراتيجيًا أوسع، إذ تدير وحدتها بي إتش ديجيتال مليارات الدولارات عبر البنية التحتية لتقنية بلوكتشين، والتمويل اللامركزي، والتقنيات المرتبطة بها. وتُظهر أحدث الإيداعات بوضوح كيف يتدفق رأس المال المؤسسي نحو أدوات بيتكوين الخاضعة للتنظيم، مما يعزز الدور المتنامي لوول ستريت في تشكيل ملامح سوق الأصول الرقمية.