السلفادور تسمح للمؤسسات المالية الكبرى باستخدام بيتكوين في الخدمات المصرفية

أقرّ المجلس الوطني في السلفادور قانون الخدمات المصرفية الاستثمارية، الذي يُمكّن المؤسسات المالية الكبرى من تقديم خدمات مقوّمة بالبيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية للمستثمرين المؤهلين. يُطبّق هذا التشريع على البنوك التي لا يقل رأس مالها عن 50 مليون دولار أميركي (76.74 مليون دولار أسترالي)، مانحًا إياها صفة البنوك الاستثمارية، ومتيحًا لها الحصول على تراخيص إضافية للعمليات المتعلقة بالعملات الرقمية.
وسيُسمح لهذه البنوك الاستثمارية بالعمل مع “المستثمرين ذوي الخبرة”، وهم أولئك الذين يمتلكون أصولًا سائلة تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار أميركي (383.700 دولار أسترالي)، والتي قد تشمل البيتكوين. ويستند هذا التشريع إلى فئات التراخيص الحالية للبيتكوين والأصول الرقمية، مما يُمكّن البنوك الاستثمارية من دمجها مع تراخيصها المصرفية الحالية، بدلاً من العمل بموجب نظام منفصل.
ومن خلال هذا التغيير، يُسمح لهذه البنوك بامتلاك بيتكوين، وإصدار الرموز، وتصميم منتجات مالية مرتبطة بالعملات الرقمية ضمن الهيكل القانوني الحالي. ووفقًا للنائبة دانيا غونزاليس، يُنشئ هذا فئة مصرفية جديدة وخاضعة للتنظيم تُكمّل النظام المالي التقليدي في السلفادور.
كما أن من بين المزايا الأخرى تمويل النظام المالي، حيث سيتم توسيع البنية المؤسسية للنظام المالي السلفادوري ككيان جديد، لكنه خاضع للتنظيم والإشراف، ومكمل للنظام المصرفي التقليدي الذي نعرفه جميعًا، حسبما أكدت النائبة دانيا غونزاليس.
وأشار “خوان كارلوس رييس”، رئيس لجنة الأصول الرقمية في البلاد، إلى أنه مع الترخيص المناسب، يمكن لهذه البنوك اختيار العمل كليًا كبنوك بيتكوين، وتقديم خدمات بالعملة القانونية والعملات الأجنبية والأصول الرقمية. وترى الحكومة أن هذا الإصلاح خطوة مهمة نحو جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز مكانة السلفادور كمركز مالي إقليمي.
كما يُخوّل القانون البنوك الاستثمارية بتسهيل جمع الأموال، وتقديم الائتمان، وتنظيم معاملات الصرف الأجنبي، ووضع الضمانات، من بين خدمات أخرى. وذكر غونزاليس أن هذا الإطار يمكن أن يُساعد في تمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى، وإطلاق المنتجات، والتوسعات الدولية، من خلال معاملات منظمة تشمل بيتكوين والعملات المستقرة والذهب والسندات الرمزية.
هذا وتُمثل هذه الخطوة تحولًا عن استراتيجية بيتكوين السابقة التي ركزت على التجزئة في السلفادور، نحو استقطاب رأس المال المؤسسي. ويأتي هذا التطور بعد انخفاض مبادرات بيتكوين في القطاع العام بحلول عام 2025، عقب اتفاقية قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.4 مليار دولار أميركي (2.15 مليار دولار أسترالي). ورغم ادعاءات الحكومة بعمليات شراء يومية من بيتكوين، لم يُبلغ صندوق النقد الدولي عن أي عمليات استحواذ جديدة منذ اتفاقية القرض، حيث تُمثل التحويلات الأخيرة دمجًا للممتلكات الحالية.