الكوريون يتجهون لأسهم العملات الرقمية بدلًا من التكنولوجيا الأميركية

أظهر تقرير صدر يوم الاثنين أن المستثمرين الكوريين في الأسهم الخارجية يتجهون بشكل متزايد نحو الأسهم المرتبطة بالأصول الرقمية، ولا سيما تلك المرتبطة بالعملات المستقرة، بدلاً من أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى.
ووفقًا لبيانات المركز الكوري للتمويل الدولي (KCIF)، ارتفعت نسبة الأسهم المرتبطة بالأصول الافتراضية ضمن قائمة أعلى 50 سهمًا من حيث صافي الشراء من قبل المستثمرين الأفراد المحليين من 8.5% في يناير إلى 36.5% في يونيو، قبل أن تتراجع قليلًا إلى 31.4% في يوليو.
في المقابل، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى تراجعًا حادًا في صافي المشتريات، حيث انخفضت من متوسط شهري بلغ 1.68 مليار دولار بين يناير وأبريل إلى 440 مليون دولار في مايو، و670 مليون دولار في يونيو، ثم إلى 260 مليون دولار فقط في يوليو.
وأشار التقرير إلى أن “الاستثمارات في الأصول الافتراضية، وخاصةً الأسهم المرتبطة بالعملات المستقرة، توسعت بشكل ملحوظ بعد إقرار قانون GENIUS الأميركي”. ففي الشهر الماضي، وقّع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على قانون يهدف إلى وضع إرشادات تنظيمية لقطاع العملات المستقرة، ويمهّد الطريق أمام الشركات الخاصة لإصدارها.
على صعيد آخر، تحوّل مستثمرو التجزئة الكوريون الجنوبيون إلى بائعين صافين للأسهم الأجنبية في مايو بعد عدة أشهر من الشراء الصافي، واستمروا في البيع حتى يونيو. ورغم عودتهم إلى الشراء الصافي في يوليو بمشتريات إجمالية بلغت 499 مليون دولار، فإن الزخم ظل ضعيفًا مقارنة بمتوسط الشراء الشهري البالغ 3.8 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وأوضح مركز كوريا للاستثمار أن “منذ يونيو، تفوق أداء سوق الأسهم المحلية على نظيره في الأسواق الخارجية، بالتزامن مع ارتفاع قيمة العملة المحلية، مما دفع المستثمرين الأفراد إلى تقليص استثماراتهم في الخارج”.
وبالنظر إلى المخاوف المستمرة بشأن تأثير نظام التعريفات الجمركية الأميركية على الاقتصاد الحقيقي، خلص التقرير إلى أن احتمالات عودة مستثمري التجزئة للاستثمار النشط في الأسهم الخارجية ما تزال ضعيفة في الوقت الراهن.أظهر تقرير صدر يوم الاثنين أن المستثمرين الكوريين في الأسهم الخارجية يتجهون بشكل متزايد نحو الأسهم المرتبطة بالأصول الرقمية