مؤسس إيثيريوم يطرح نموذجًا جديدًا لتوحيد وتبسيط رسوم المعاملات

يواصل المؤسس الشريك لشبكة إيثيريوم، “فيتاليك بوتيرين”، التقدّم نحو تحقيق هدفه المتمثل في إصلاح هيكل الرسوم داخل الشبكة. وفي هذا الإطار، قدّم بوتيرين، بالتعاون مع المطوّر أندرس إلوسون، اقتراحًا جديدًا يحمل اسم EIP-7999، يهدف إلى اعتماد سوق رسوم موحد متعدد الأبعاد على شبكة إيثيريوم.
وقد أوضح إلوسون في وصف الاقتراح قائلًا: “دعوا المعاملات تُحدّد رسومًا قصوى مجمعة واحدة لموارد متعددة، مع توحيد أسواق الرسوم، وتطبيع الغاز، وتعميم EIP-7918”.
ويُبسّط هذا النموذج، بحسب إلوسون، عملية دفع رسوم الغاز على إيثيريوم، حيث يسمح للمستخدمين بدفع حد أقصى موحد قابل للتوزيع بين موارد الشبكة المختلفة، مثل الحوسبة والتخزين والبيانات. وبذلك، لن يكون على المستخدمين إدارة رسوم متعددة لكل مورد على حدة، مما يُسهم في تحسين تجربة الاستخدام بشكل كبير.
كما أكد المطوّر أن هذا الهيكل الجديد يعزز كفاءة استخدام رأس المال، ويمنح المستخدمين تمثيلًا متساويًا أثناء تعاملهم مع الشبكة. إضافةً إلى ذلك، يتيح النظام المُبسّط توزيعًا تلقائيًا للرسوم على الموارد المختلفة، مما يقلّل من التكاليف ويُمهّد لتسعير أكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ في المعاملات على مستوى الشبكة.
وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبًا واسعًا من قِبل أعضاء مجتمع العملات الرقمية، الذين رأوا فيه تحولًا نوعيًا في قابلية التوسع وتجربة المستخدم. كما اعتبروا أن النموذج الجديد سيشجع المطوّرين على إنشاء تطبيقات لامركزية أكثر كفاءة على إيثيريوم، مما يُعزز من وتيرة تبنّي الشبكة في مجالات استخدام متنوعة.
وعلاوةً على ما سبق، يرى البعض أن هذه الخطوة تُمهّد الطريق لتحقيق رؤية بوتيرين طويلة الأمد بشأن تنسيق وتوحيد شبكات البلوكشين ضمن نظام إيثريوم البيئي. ففي الشهر الماضي، أبدى بوتيرين دعمه لفكرة استخدام إيثيريوم كبنية تحتية مثالية لانتقال شبكة البلوكتشين من الطبقة الأولى (L1) البديلة إلى حلول الطبقة الثانية (L2) التابعة لها، ما يعزز من تكامل الشبكة.
وفي سياق آخر، أثار إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب ونجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجدل بتصريحاته حول القيمة السوقية لعملة الإيثيريوم. ففي منشور له على منصة X، أعرب عن رأيه بأن سعر العملة لا يعكس بعد نمو المعروض النقدي (M2)، مؤيدًا في ذلك رأي تيد بيلوز، رائد الأعمال وشريك منصة OKX.
وبدوره، أشار بيلوز إلى أن الإيثيريوم، باعتبارها عملة رقمية تتماشى مع تطور السيولة العالمية، كان يُفترض أن يصل سعرها إلى 8000 دولار أميركي، بناءً على تتبعها التاريخي لحركة المعروض النقدي (M2). ووفقًا لهذا التحليل، فإن ارتفاع سعر الإيثيريوم في المستقبل القريب قد لا يكون مستبعدًا.