“كراكن” تسعى لجمع 500 مليون دولار بقيمة سوقية تبلغ 15 ملياراً

أفادت صحيفة “ذا إنفورميشن” أن منصة الأصول الرقمية “كراكن” تسعى لجمع 500 مليون دولار أميركي، بتقييم يبلغ 15 مليار دولار، في أحدث مؤشر على تجدد اهتمام المستثمرين بمنصات العملات الرقمية الكبرى.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأت فيه شركات الأصول الرقمية بالعودة إلى الأسواق الأولية، مدفوعة بمؤشرات أوضح للسياسة الأميركية، وبزيادة تبنّي المؤسسات لهذه الأصول، خصوصًا في ظل إدارة ترامب الداعمة للعملات الرقمية.
وفي هذا السياق، تقدمت شركة إدارة الأصول “غراي سكيل” وشركة حفظ العملات الرقمية “بيت جو” مؤخرًا بطلبات سرّية للطرح العام الأولي في الولايات المتحدة. هذه الخطوات تعكس توجّهًا متزايدًا نحو توسيع نطاق السوق العامة لتشمل البورصات ومزودي البنية التحتية. كذلك، قدمت بورصة “بوليش”، المرتبطة برائد الأعمال بيتر ثيل، أوراق الطرح العام في يونيو، وذلك بعد إدراج شركة “سيركل” بشكل ضخم في بورصة نيويورك.
أما “كراكن”، التي تُعدّ من أكبر منصات تداول العملات الرقمية في الولايات المتحدة من حيث الحجم، فهي في طور التوسّع استعدادًا لطرح عام متوقع في أوائل عام 2026. وفي مارس الماضي، أعلنت الشركة عن استحواذها على منصة العقود الآجلة “نينجا تريدر” بصفقة بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار، وذلك ضمن استراتيجيتها للتوسع في المشتقات ومنتجات التداول المتقدمة.
وقد سبق هذا التوسّع إعادة هيكلة جذرية للشركة في أكتوبر 2024، تمّ خلالها تعيين أرجون سيثي، الشريك المؤسس لشركة “ترايب كابيتال”، رئيسًا تنفيذيًا مشاركًا. ومن جهة أخرى، بدأت كراكن مؤخرًا بالإفصاح عن بياناتها المالية، حيث أعلنت عن إيرادات بلغت 1.5 مليار دولار في عام 2024، وقرابة 472 مليون دولار في الربع الأول من عام 2025.
ورغم هذه التطورات، لم يُفصح تقرير “ذا إنفورميشن” عن هوية المستثمر الرئيسي، أو الجدول الزمني للجولة التمويلية، أو ما إذا كانت ستشمل عمليات بيع ثانوية. وقد تواصلت صحيفة “ذا بلوك” مع كراكن للحصول على تعليق رسمي.
من جانب آخر، بدأ مستثمرو المشاريع وصناديق الاستثمار متعددة التخصصات بإعادة النظر في صفقات العملات الرقمية في مراحلها المتأخرة، مع بدء إعادة فتح نوافذ الطرح العام. وكانت “ذا بلوك” قد نشرت تقريرًا يفيد بتزايد عدد الشركات المرشحة للاكتتاب العام في هذا القطاع، وسط محاولات للتواصل مع البنوك لإعادة تنشيط سوق الإصدارات.
ومن بين الشركات التي ذُكرت في هذا السياق: “كراكن”، و”أوكي إكس”، و”جيميني”، و”دي سي جي”، و”ليدجر”، و”أبهولد”، بحسب ما ورد في نشرة “ذا فاندينج”.