أخبار حكوميةأخبار عالميةقوانين وإجراءات

الاتحاد الأوروبي يعتزم إقرار مبدأ التبادل عبر الحدود للعملات المستقرة المرخصة

تستعد المفوضية الأوروبية لتوضيح أن لوائح العملات الرقمية في الاتحاد الأوروبي تتيح معاملة العملات المستقرة الصادرة عن كيان مرخّص داخل الاتحاد على أنها قابلة للتبادل مع تلك الصادرة عن كيانات تابعة من خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة رويترز. ومن المتوقع صدور هذا التوضيح قريبًا، رغم عدم تحديد موعد دقيق أو تقديم تفاصيل إضافية حتى الآن.
وقد استقطبت العملات المستقرة، وهي نوع من العملات الرقمية المرتبطة بعملات ورقية تقليدية مثل الدولار الأميركي للحفاظ على استقرار أسعارها، اهتمامًا متزايدًا من الجهات التنظيمية. ويأتي هذا التوجه التنظيمي في سياق جهود الاتحاد الأوروبي المتواصلة للحد من المخاطر التي قد تُشكلها هذه العملات على الأنظمة المالية.

وفي هذا الإطار، حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن العملات المستقرة قد تُهدد الاستقرار المالي وتُضعف فعالية السياسة النقدية. كما دعت المشرّعين الأوروبيين إلى تسريع إقرار التشريعات الداعمة لإطلاق اليورو الرقمي، كبديل آمن ومدعوم رسميًا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد في عام 2023 لائحة تنظيم أسواق الأصول الرقمية (MiCA)، التي تُلزم مُصدري العملات المستقرة، ويُشار إليهم في اللوائح بجهات إصدار رموز النقود الإلكترونية (EMT)، بالحصول على موافقة تنظيمية قبل إصدار الممثلات الرقمية داخل الاتحاد. وتنص اللائحة أيضًا على ضرورة احتفاظ هذه الجهات بمعظم احتياطياتها في بنوك داخل الاتحاد الأوروبي، لضمان قدرتها على تلبية طلبات الاسترداد متى رغب المستخدمون في تحويل الممثلات الرقمية إلى عملات ورقية.
ويأتي التوضيح المنتظر عقب استفسار قدمته الهيئة المصرفية الفرنسية في أبريل 2024، تساءلت فيه عمّا إذا كان يمكن اعتبار الرموز المتطابقة الصادرة عن شركة مرخصة داخل الاتحاد الأوروبي وتلك الصادرة عن كيان خارجي قابلة للتبادل أو “قابلة للاستبدال” من منظور تنظيمي.
ورغم ذلك، أعرب البنك المركزي الأوروبي عن تحفظاته تجاه هذا التوجه. ففي وثيقة صادرة في أبريل، حذّر البنك من أن استخدام الاحتياطيات المُحتفظ بها داخل الاتحاد الأوروبي لتلبية طلبات استرداد مقدمة من حاملي ممثلات رقمية خارج الاتحاد قد “يُهدد بتقويض السيادة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي” في المجال المالي.

من جهتها، حاولت المفوضية الأوروبية التقليل من حجم هذه المخاوف، حيث صرّح متحدث باسمها بأن “احتمال حدوث تدافع جماعي على عملة مستقرة ذات إدارة جيدة وضمانات قوية يُعد ضعيفًا للغاية”. وأضاف أن حاملي العملات المستقرة من خارج الاتحاد، والتي تُصدر بشكل مشترك داخل الاتحاد وخارجه، سيتقدمون بطلبات الاسترداد إلى الكيان غير التابع للاتحاد.
علاوة على ذلك، أشار المتحدث إلى إمكانية إلزام مُصدري العملات المستقرة، التي تُصدر أيضًا رموزًا قابلة للاستبدال خارج الاتحاد، بتطبيق آلية إعادة توازن. وتهدف هذه الآلية إلى ضمان تطابق الاحتياطيات داخل الاتحاد الأوروبي مع حجم حيازات الرموز الموجودة فيه.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “فاينانشال تايمز” كانت أول من كشف عن هذه التوجيهات القادمة من المفوضية الأوروبية.

مكتب التحرير

مكتب التحرير في موقع آنلوك بلوكتشين الصحافي مؤلف من مجموعة من الصحافيين المتخصصين في مجال تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية. يهدف فريق عمل آنلوك لتزويدكم بكل التطورات والأخبار والتحليلات حول تقنية بلوكتشين والمشتقات المرتبطة بها وإلى نشر المعرفة الصحيحة حولها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تواصل مع فريق العمل عبر هذا البريد الإلكتروني: info(@)unlock-bc.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى