“ميتابلانيت” تجمع نصف مليار دولار عبر طرح أسهم لزيادة حيازاتها من البيتكوين

جمعت شركة “ميتابلانيت”، نحو 74.9 مليار ين ياباني (ما يعادل 515 مليون دولار أميركي) بهدف شراء المزيد من عملات بيتكوين، وذلك في إطار خطتها الطموحة التي أعلنت عنها مؤخرًا للاستحواذ على 1% من إجمالي المعروض العالمي من البيتكوين، والمحدّد بـ21 مليون عملة.
وقد كشفت إفصاحات صدرت يوم الأربعاء أن صندوق إيفو، وهو الداعم الرئيسي لشركة ميتابلانيت، قام بممارسة 540 ألف حق استحواذ على أسهم الشركة، مما أدى إلى إصدار 54 مليون سهم جديد. ويمثل هذا الإصدار نحو 29% من سلسلة ضمانات الشركة العشرين، في حين لا تزال حوالي 1.31 مليون حق قائمة، ما يعادل 131 مليون سهم يمكن تحويلها لاحقًا.
وذكرت الشركة في بيان رسمي أن “تم جمع 74.9 مليار ين من رأس المال السهمي في اليوم الأول من خطة الـ555 مليون، من خلال إصدار 54 مليون سهم عبر ممارسة سلسلة الضمانات العشرين”.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان ميتابلانيت عن نيتها إصدار 555 مليون سهم إضافي، أي ما يعادل نحو 92% من إجمالي أسهمها القائمة، بهدف جمع 5.4 مليار دولار أمريكي كتمويل جديد مخصص لشراء البيتكوين.
وتُعرف هذه الخطوة داخليًا باسم “خطة الـ555 مليون”، وتشكل جزءًا من هدف الشركة لتجميع 30,000 بيتكوين بحلول نهاية عام 2025. أما على المدى الطويل، فتهدف ميتابلانيت إلى امتلاك 100,000 بيتكوين بحلول عام 2026، وهو رقم من شأنه أن يضعها ضمن نخبة الشركات المالكة لنسبة معتبرة من المعروض العالمي للبيتكوين.
وفي حال نجاح الخطة، فإن ميتابلانيت ستنضم إلى نادي الشركات التي تمتلك 1% أو أكثر من معروض البيتكوين العالمي، البالغ 21 مليون عملة. ومن الجدير بالذكر أن شركة واحدة فقط تنتمي حاليًا إلى هذا النادي الحصري، وهي شركة “استراتيجية” التي يقودها مايكل سايلور، والتي استحوذت على 592,345 بيتكوين منذ عام 2020.
أما على صعيد الأرقام الحالية، فتملك ميتابلانيت الآن 11,111 بيتكوين، بعد شرائها 1,111 بيتكوين إضافية يوم الاثنين الماضي. وتخطط الشركة أيضًا لضخ 5 مليارات دولار في فرعها الأمريكي ضمن خطتها للتوسع العالمي، الأمر الذي يُظهر جديتها في ترسيخ موقعها في سوق العملات الرقمية.
ورغم هذا النشاط اللافت، شهدت أسهم الشركة تراجعًا بنسبة 5% بعد إعلانها عن الزيادة الأخيرة في رأس المال، وفقًا لبيانات Yahoo Finance. ويُعتقد أن هذا الانخفاض يعكس قلق بعض المستثمرين من تأثير التوسع الكبير على قيمة السهم في المدى القصير، بالرغم من أن النظرة الاستراتيجية تشير إلى رهان طويل الأمد على البيتكوين.