أخبار حكوميةأخبار عالميةقوانين وإجراءات

“جيميني” تتهم لجنة تداول السلع بشن حملة “قانونية عدائية” استمرت لسنوات

رفعت منصة تداول العملات الرقمية “جيميني” شكوى رسمية ضد لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية (CFTC)، متهمةً قسم إنفاذ القانون التابع لها بشن حملة قانونية انتقامية استمرت لسبع سنوات. واتهمت الشركة اللجنة بإعطاء الأولوية للتقدم الوظيفي على حساب حماية المستهلك، وبإهدار ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب.
وفي رسالة من 13 صفحة قُدمت في 13 يونيو إلى المفتش العام للهيئة، كريستوفر سكينر، زعمت “جيميني” أن محامي قسم الإنفاذ “استغلوا القانون الفيدرالي بشكل انتقائي وغير عادل”، لتوجيه ما وصفته بـ”تهم مشكوك فيها بتقديم بيانات كاذبة” ضد المنصة التي أسسها الشقيقان كاميرون وتايلر وينكلفوس.

وجاء في الرسالة التي كتبها محامو “جيميني”: “لم يكن دافع موظفي القسم هو التطبيق المبدئي للقانون أو الرغبة في حماية أسواق السلع. بل إن هؤلاء المحامين كانوا مدفوعين برغبة أنانية في التقدّم الوظيفي من خلال إساءة استخدام مناصبهم لتحقيق “انتصار” بارز ضد Gemini Trust”.
وتدّعي الشركة أن أصل القضية يعود إلى “بلاغ كيدي مليء بالأكاذيب من موظف سابق فقد مصداقيته”، سعى للانتقام بعد طرده من العمل.

وقد نشأت شكوى “جيميني” ردًا على دعوى قضائية رفعتها لجنة تداول السلع الآجلة في عام 2022، تتهم فيها الشركة بتقديم “تصريحات كاذبة أو مضللة جوهريًا” للجهات التنظيمية في عام 2017 بشأن ما إذا كانت آلية تسعير مزاد بيتكوين الخاصة بها قابلة للتلاعب.
وكانت هذه التصريحات محورية، إذ ساعدت في دعم إطلاق أول عقد آجل لبيتكوين على الإطلاق في بورصة شيكاغو التجارية (Cboe)، حيث تم الاعتماد على أسعار مزاد جيميني لتحديد قيم التسوية.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، دفعت “جيميني” في يناير الماضي غرامة قدرها 5 ملايين دولار لتسوية القضية، دون الاعتراف بارتكاب أي مخالفة.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2017، عندما قدّم بنيامين سمول، الرئيس التنفيذي السابق للعمليات في جيميني، بلاغًا يدّعي فيه أن البورصة أدلت بتصريحات كاذبة بشأن عقود بيتكوين الآجلة. غير أن “جيميني” تؤكد أن سمول طُرد من عمله بعد تورّطه في تسهيل مخطط احتيالي لاسترداد 7.45 مليون دولار، ومن ثم بدأ حملة تستهدف “تدمير” الشركة.
وتستشهد المنصة بحكم صدر عام 2022، خلص إلى أن سمول “حصل على وظيفته عن طريق الاحتيال”، وأنه “كذب مرارًا”، وأدلَى بتصريحات غير صحيحة في بلاغه.

ورغم هذه المعطيات، تؤكد “جيميني” أن لجنة الإنفاذ واصلت التعامل مع سمول كمُبلّغ عن المخالفات، دون اتخاذ أي إجراء ضده، بل إن من المحتمل أن يحصل على تعويض يصل إلى 1.5 مليون دولار بصفته مُبلّغًا.
كما تُشير الشكوى إلى أن أندرو رودجرز، المدعي العام الرئيسي في القضية، غادر الهيئة بعد التسوية مباشرة، للانضمام إلى شركة محاماة خاصة، حيث يروّج الآن لقضية “جيميني” ضمن سيرته الذاتية باعتبارها من “أهم القضايا التي تعاملت معها الهيئة”.

وفي هذا السياق، عبّرت “جيميني” عن ارتياحها لتصريحات كارولين فام، القائمة بأعمال رئيسة الهيئة، والتي كانت قد انتقدت علنًا “الثقافة السامة” داخل قسم إنفاذ القانون، ودعت إلى إصلاحه. ومع ذلك، حذّرت الشركة من أن هذا الإصلاح يتطلب “تفكيرًا عميقًا والتزامًا طويل الأمد”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشكوى تأتي في وقتٍ حاسم بالنسبة لجيميني، التي تسعى إلى تنفيذ خطط توسعية طموحة، من بينها التحضير لطرح أسهمها للاكتتاب العام. كما تشير تقارير إلى اقترابها من الحصول على ترخيص في مالطا، ما يمكّنها من العمل في جميع أنحاء أوروبا بموجب لوائح العملات الرقمية الجديدة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي.

مكتب التحرير

مكتب التحرير في موقع آنلوك بلوكتشين الصحافي مؤلف من مجموعة من الصحافيين المتخصصين في مجال تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية. يهدف فريق عمل آنلوك لتزويدكم بكل التطورات والأخبار والتحليلات حول تقنية بلوكتشين والمشتقات المرتبطة بها وإلى نشر المعرفة الصحيحة حولها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تواصل مع فريق العمل عبر هذا البريد الإلكتروني: info(@)unlock-bc.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى