أعلنت “ميتاماسك”، الشركة الرائدة في توفير محافظ العملات الرقمية، عن خطوة استراتيجية جديدة تتمثل في إضافة دعمها لمنصة “سولانا” على متصفحها الشهير.
فمن الآن فصاعدًا، بات بإمكان مستخدمي امتداد “ميتاماسك” على المتصفح تداول أو تبادل أو ربط ممثلات “سولانا” الرقمية، بالإضافة إلى التفاعل مع التطبيقات اللامركزية ضمن منظومة “سولانا” البيئية. وقد أكدت الشركة نيتها دمج “سولانا” أيضًا في تطبيقها المخصص للهواتف المحمولة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ما يُعد توسعًا ملحوظًا في خدماتها.
الجدير بالذكر أن “ميتاماسك” كانت قد مكّنت مستخدميها سابقًا من الاتصال بشبكات غير تابعة لآلات القيمة الإلكترونية (EVM) عن طريق إضافات تُعرف باسم Snaps، مما مهد الطريق لتوسيع دعم الشبكات الأخرى.
وفي بيان رسمي، صرّحت الشركة: “سولانا ليست سوى البداية. نعمل على إضافة المزيد من الشبكات غير التابعة لآلات القيمة الإلكترونية (EVM) خلال الأشهر القادمة، لجعل إدارة المحافظ الرقمية تجربة أكثر سلاسة ومرونة من أي وقت مضى”.
ويأتي هذا التطور استكمالًا لإعلان “ميتاماسك” في فبراير الماضي، حين كشفت عن تكامل مرتقب مع “سولانا”، إلى جانب إعلانها عن دعم شبكة Bitcoin بحلول الربع الثالث من عام 2025، في خطوة تشير إلى نيتها الانفتاح على أكبر عدد ممكن من شبكات البلوكشين.
تُعد ميتاماسك اليوم من بين أكبر مزودي المحافظ الرقمية غير الحاضنة، إذ يُقدَّر عدد مستخدميها السنوي بنحو 100 مليون مستخدم حول العالم، بحسب بيانات الشركة. وفي سياق موازٍ، تُجري “ميتاماسك” منذ فترة دراسة لإطلاق ممثل رقمي خاص بها، وهو مشروع تعود جذوره إلى عام 2021. وفي عام 2022، أشار جوزيف لوبين، الرئيس التنفيذي لشركة ConsenSys، وهي الشركة الأم لميتاماسك، إلى أن إصدار هذا الممثل الرقمي قد يُسهم في تعزيز اللامركزية على المنصة.
وفي تصريح له خلال ظهوره في بودكاست “Crypto Beat” على قناة The Block في وقت سابق من هذا الشهر، أكد دان فينلي، المؤسس المشارك لميتاماسك، أن إصدار رمز خاص بالمنصة لا يزال “احتمالًا واردًا”، مشيرًا إلى أن البيئة التنظيمية الجديدة للعملات الرقمية في الولايات المتحدة قد وفرت نوعًا من “الحماية” لإطلاق أنواع مختلفة من الممثلات الرقمية.
من جهة أخرى، شهد شهر فبراير أيضًا تطورًا قانونيًا مهمًا، حيث توصلت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) وشركة ConsenSys إلى اتفاق مبدئي لإنهاء إجراءات الإنفاذ ضد “ميتاماسك”، وذلك بعد رفض الهيئة لمجموعة من إجراءات الإنفاذ المماثلة التي استهدفت شركات رئيسية في مجال الكريبتو، مثل كوين بيس وكراكن.
