بنوك أميركية كبرى تدرس إطلاق عملة رقمية مستقرة موحدة

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مؤسسات مصرفية رائدة في الولايات المتحدة تدرس مشروعًا مشتركًا لإطلاق عملة مستقرة، وذلك في ظل تسريع البلاد لوضع اللوائح الخاصة بالعملات الرقمية.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تسمها، فإن مشروع العملة المستقرة المحتمل يشمل شركات مملوكة بشكل مشترك من قبل مؤسسات مالية كبرى، من بينها: “جي بي مورغان”، و”بنك أوف أمريكا”، و”سيتي جروب”، و”ويلز فارجو”، إلى جانب بنوك تجارية كبرى أخرى.
وتشمل هذه الشركات كلًا من شبكة المدفوعات الفورية “ذا كليرينغ هاوس”، وشركة “إيرلي وورنر سيرفيسز إل إل سي”، وهي شركة تكنولوجيا مالية تقف وراء نظام الدفع من نظير إلى نظير المعروف باسم “زيل”.
وأضاف التقرير أن المناقشات بين البنوك الأميركية لا تزال في مراحلها الأولية، كما أنها قابلة للتغيير، إذ تعتمد النتيجة النهائية بشكل كبير على تطور التشريعات الخاصة بالعملات المستقرة في البلاد.
وفي هذا السياق، شهد مطلع هذا الأسبوع تطورًا مهمًا، حيث صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على المضي قدمًا في مشروع قانون يهدف إلى توجيه وتأسيس الابتكار الوطني في مجال العملات المستقرة الأميركية، والذي يُعرف باسم قانون “GENIUS”.
ويُرسي هذا المشروع الأساس القانوني لتنظيم العملات المستقرة، وذلك من خلال اشتراط دعم هذه الأصول الرقمية بالكامل بالدولار الأمريكي أو بأصول سائلة مماثلة. كما ينص على إلزام الجهات المصدرة التي تتجاوز قيمتها السوقية 50 مليار دولار بإجراء عمليات تدقيق سنوية، فضلًا عن إضافة بنود تتعلق بالإصدارات الأجنبية من هذه العملات.
ومن المتوقع أن يصوّت المشرّعون في المرحلة المقبلة على التعديلات المقترحة على مشروع القانون، تمهيدًا للوصول إلى تصويت نهائي بشأنه.
ورغم أن قانون “GENIUS” يحظى بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي شددوا على ضرورة معالجة الروابط الشخصية للرئيس السابق دونالد ترامب مع مشاريع العملات الرقمية، وذلك قبل منح القانون الموافقة النهائية.
ويُشار في هذا السياق إلى أن ترامب وأبناءه ارتبطوا بمشروع العملة الرقمية “وورلد ليبرتي فاينانشال”، والذي أطلق عملته المستقرة الخاصة تحت اسم USD1، بعد أن أعرب ترامب علنًا عن دعمه للعملات المستقرة المدعومة بالدولار الأميركي.